ونطق القلم

الرشفة الأولى

في تقليد سنوي رمضاني، ينفح صدقاً وشفافية، وكعادته يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن للإعلام والإعلاميين مكانة خاصة لديه، فاللقاء الرمضاني المفتوح والعفوي معهم يبرهن على أنهم ينالون منه كل الرعاية والاهتمام، وفي كل عام يؤكد، في لقائه هذا، حرية الإعلام واستقلاليته بشرط الواقعية والجدية، وفي كل عام يتشرف الإعلاميون بمختلف وظائفهم، من إشرافيين ونقاد ومحررين ومعدين ومذيعين بمصافحة سموه، وفي كل عام، ومنذ أعوام، أتساءل ومثلي كثيرون: متى نحظى بشرف مصافحة سموه؟

الحبر المسكوب

كما اعتدت بين الحين والآخر، وفي كل فرصة تتاح لي، أن أخرج من إطار كرة القدم وهمومها الكثيرة وأفراحها القليلة، لأخوض في نجاحات أبطالنا في الألعاب الأخرى، وهذه المرة اخترت أولا الحكمين الدوليين لكرة اليد، عمر الزبير ومحمد النعيمي، اللذين أنهيا أكثر مشاركاتهما الدولية نجاحا قبل أيام في بطولة العالم للشباب، إذ أدارا المباراة النهائية في إنجاز لا يتكرر كثيرا.

وثانيا بطلنا الذهبي سالم عبدالرحمن، الأستاذ الدولي الكبير الذي يخوض منافسات شرسة هناك في الهند، حيث تقام بطولة العالم للشطرنج تحت 20 سنة، وكله طموح أن يحقق أمنيات وطموحات شطرنج الإمارات، بعد أن أكد في محافل عدة أنه « ميسي » شطرنج الإمارات وعبقري اللعبة، الذي يستحق المتابعة والاهتمام. وبالعودة إلى الحكمين الزبير والنعيمي، اللذين دخلا قائمة المكرمين في الحفل السنوي، لتكريم أصحاب الإنجازات الأخير في أبريل الماضي « مصادفة » وفي اللحظات الأخيرة، رغم كل النجاحات التي حققها الثنائي طوال مسيرتهما ورفعهما اسم الإمارات في أكبر المحافل ولا أدري ما هو أكبر من ذلك كي يعطيا حقوقهما بالشكل اللائق والمشرف، لكن عزاؤهما الوحيد أن الجميع في قارب الألعاب المنسية سواسية، وكما يقولون « العذاب الجماعي رحمة ». وأما الفتى الذهبي بطل الشطرنج سالم عبدالرحمن، الذي يحقق الإنجاز تلو الآخر هو أيضا يتمنى لو يحظى بمزيد من الدعم والاهتمام، فمقارنة نتائجه بنتائج من هم سواه ومن جيله في كرة القدم، تعد ظالمة، رغم ما يحظى به أولئك من اهتمام في أحيان كثيرة يكون مبالغا فيه.

بالحبر السري

مسكين ذلك المتميز الصاعد بقوة، لم يكن يعلم أن صراحته في وجه أولئك المغترين بأنفسهم، وكما يقول الإخوة المصريون: « حط نفسه قدام القطر »، وستكون له عقبة ليست في وقتها، فهم مستعدون لنقد كل شيء حولهم حتى الجماد، لكن في المقابل في حال تعرضوا هم للنقد، فسيقلبون نجاحك فشلاً بكل ما أوتوا من قوة، ومن خلال نفوذهم الكبير، ولا ينجو من شرهم إلا من هو أقوى منهم، وفي الأغلب لا ينجو أحد!

وتبقى قطرة

في كل مرة أتحدث عن وضع منتخبنا الأول، بقيادة كاتانيتش وإخفاقه في قراءة المباريات التي يراها كل مبصر وبصير، يغضب مني أحدهم ويرسل لي إشارات تدل على هذا الغضب لذا أتساءل إذا كان لكاتانيتش حصانة من النقد فلتخطرونا بها وتحذرونا، وثقوا تماما بأننا سنلتزم وعلى الرحب والسعة فنحن مطيعون جدا!

 mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة