فنجان قهوة

الشعب يرفض التجميد

حسن طالب المري

** تعالت أصوات صرخات جماهير نادي الشعب، بعد القرار الذي صدر بتجميد نشاط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، إذ ناشدت هذه الجماهير الوفية التدخل لعدم تنفيذ قرار التجميد، ودعم النادي مادياً لعودته إلى مصاف أندية المحترفين.

ولو عدنا قليلاً إلى الزمن الجميل لفريق نادي الشعب الملقب بالكوماندوز، سنتذكر كوكبة من اللاعبين المقاتلين الغيورين على فريقهم، وعلى رأسهم نجم الإمارات عدنان الطلياني، الذي لم يتخلّ عن ناديه، رغم كل الإغراءات هو ومن معه من رعيل النجوم الشعباوية، هؤلاء اللاعبون كانوا مصدر رعب لكل فرق الإمارات، وهم من أحرز للنادي كأس رئيس الدولة، ووصيف آسيا وكل إنجازات النادي، أيضاً أسهم نادي الشعب في دعم كل المنتخبات الوطنية.

إن مشكلة الديون وشح الموارد ليست مقصورة على نادي الشعب، فهناك أندية تعاني أكثر بكثير مما يعانيه الشعب، ولهذا يبدو التجميد أو التسريح ليس هو الحل المناسب، خصوصاً في حالة نادي الشعب، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة، تحلم بها بعض الأندية الكبيرة.

** الشفافية هي عنوان المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، الدكتور أحمد سعد الشريف، إذ كشف الأمين العام عن قيمة الدعم الحكومي لأندية دبي « بالأرقام »، وهذا الكشف من قبل مجلس دبي الرياضي، أعتبره شخصياً خطوة أولى باتجاه تشجيع الأندية على الكشف علانية عن قيمة ميزانياتها وتعاقداتها وصفقاتها مع المدربين واللاعبين لجماهيرها وعشاقها، ولتتجنب هذه الأندية تداول المشجعين أرقام صفقات ليس لها أساس من الصحة، فشكراً لمجلس دبي الرياضي.

** ليس المهم الآن أن نعرف من هو المتسبب في أزمة نادي الشباب، فهي ليست المرة الأولى، ولكن العمل على منع تكرار الأخطاء هو الأهم، ولا أعلم عن تفاصيل الأمور في هذا النادي العريق، لكن ما أعلمه هو أنه عند تشكيل مجلس إدارة أي نادٍ يتم تعيين بعض الأعضاء الذين لهم خبرة ودراية في مجال الاستثمار والتسويق والدعاية، للعمل على دعم وزيادة موارد النادي، من خلال الترويج له وإيجاد رعاة ومستثمرين، أما الاعتماد على الدعم الحكومي فقط، فهذا زمن ولّى إلى غير رجعة!

آخر كلمة

يا للعجب، أزمة لأفضل نادٍ، من حيث إحراز البطولات والنتائج المشرفة هذا الموسم، السؤال لو كان هذا النادي بلا أزمة مالية، فماذا سيفعل؟ مجرد سؤال!

hassan_almarri@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

 

تويتر