منكم السموحة

كوبا أميركا بلا خونة برشلونة

أحمد أبو الشايب

تستعد جماهير الكرة في العالم في الساعات القليلة المقبلة لمشاهدة أكثر منتخبين شعبية على وجه الارض (التانغو والسامبا) خلال خوضهما اقدم وأقوى البطولات القارية «كوبا أميركا 2011»، التي تستضيفها الارجنتين اعتبارا من السبت وتستمر حتى 24 الشهر المقبل، وستمنحنا هذه البطولة فصلاً جديداً من المتعة والإثارة التي عشناها هذا الموسم بعد سلسلة من «الديربيات» العالمية التي شهدتها القارة الاوروبية بين الغريمين التقليدين برشلونة وريال مدريد من خلال التنافس الدائر بينهما في البطولات المحلية الاسبانية أو دوري ابطال أوروبا.

وستكون الحسابات لدى الجماهير مختلفة في هذه البطولة فربما نشاهد المدريديين والبرشلونيين يلتفون حول منتخب واحد مثل الارجنتين الذي يضم ثلاثة من نجوم النادي الكاتالوني ميسي وماسكيرانو وميليتو، وأربعة من نجوم الريال هم هيغوين ودي ماريا وغاراي وسيرجيو اغويرو، بينما ستقتصر تشكيلة البرازيل على لاعبين من برشلونة هما داني الفيش وادريانو مع غياب لاعبي ريال مثل مارسيلو داسيلفا، لكن ما يثلج صدورنا عدم رؤية خائني برشلونة، وهما الاسباني جيرار بيكيه والمدرب البرتغالي جوزيب غوارديولا اللذان وجها الى جمهور البرسا طعنة من الخلف بزيارتهما الاخيرة الى الكيان الصهيوني المحتل، ووقوف بيكيه عند ما يسميه الإسرائيليون حائط المبكى ونسميه نحن حائط البراق دون الاهتمام بمشاعر 250 مليون مشجع عربي للفريق الكاتالوني.

هذه «الفعلة» من المدرب واللاعب وحبيبته المغنية الكولمبية الجنسية، اللبنانية الاصل شاكيرا تركت غصة وحسرة في قلوب البرشلونيين، فكممت أفواههم في «مناكفات» الحديث مع نظرائهم مشجعي ريال مدريد الذين انتهزوا الفرصة للانقضاض على إنجازات منافسهم وشتمه والتقليل منه حتى ظننت ان النادي الملكي هو الذي فاز بلقب الدوري الإسباني ودوري ابطال أوروبا، وأن جميع لاعبيه من ملائكة الاخلاق ولم يستقبلوا من قبل شمعون بيريز.

المهم، جمهور ريال مدريد محق بذم ما أقدم عليه بيكيه الذي عبر عن نفسه، ولم يعكس المحتوى النفسي للاعبي برشلونة المتشبثين بشعار الحرية والكرامة، والحمد لله ان بيكيه سيغيب عن «كوبا اميركا» لأن منتخب بلاده إسبانيا غير مشارك في هذه البطولة التي تقتصر على الاتحادات المنضوية تحت مظلة اتحاد اميركا الجنوبية مع مشاركة منتخب من خارج الإقليم ببطاقة دعوة.. ونتمنى من بيكيه الانتقال من برشلونة الى أي مكان يريد وأن يقبل بأي عرض يأتيه حتى لا نراه مجدداً مع برشلونة في الموسم المقبل.

وعزاؤنا في النجم المحبب للملايين ليونيل ميسي الذي بات مثالاً للأخلاق، وننتظر من هذا الفتى ان يحقق أحلامه التي عجز عنها في كأس العالم الاخيرة 2010 في جنوب إفريقيا بفشله في التسجيل لمصلحة الارجنتين.

ميسي الآن امام فرصة مثالية لجني الارقام القياسية له ولمنتخب الارجنتين في كوبا أميركا، وبإمكانه تحقيق اللقب الـ،15 ما يمنح التانغو الانفراد بعدد من الالقاب متقدماً على الاوروغواي التي تشاطر الارجنتين عدد الألقاب، كما ستكون فرصة للفوز بالبطولة التي عجز عنه الأسطورتان مارادونا وبيليه.

sheybbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر