أوراق رياضية

المشهد الأخير من دورينا

عماد النمر

* أخيراً انتهى دورينا المصنف ضمن أطول الدوريات في العالم، حيث بدأ في الـ26 من أغسطس 2010 الماضي وانتهى في الخامس من يونيو، ولمدة وصلت إلى 290 يوماً وبمعدل مباراة كل أسبوعين تقريباً، علماً بأن الدوري الإسباني وكذلك الإنجليزي يلعبان 38 جولة في الموسم، وليس 22 جولة كحال دورينا.

* وسيكون الدوري الروسي في الموسم المقبل هو أطول الدوريات في العالم، حيث انطلقت المسابقة في منتصف مارس الماضي بمشاركة 16 فريقاً، وتستمر لمدة 15 شهراً تنتهي في مايو من العام المقبل.

* أخيراً توج الجزيرة بلقب بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخه الطويل، وكسر صيام السنين بثنائية الكأس والدوري، وقد وصل الجزيرة إلى القمة الكروية بعد مجهودات شاقة شهدت قمة إثارتها في السنوات الثلاث الأخيرة، وعلى الجزيرة أن يستمر على القمة لبضع سنين مقبلة وأن يضع شعار « الوصول إلى القمة سهل، لكن الحفاظ عليها صعب » نصب عينيه، وأرجو ألا تصيبه لعنة بطل الدوري عندنا.

* ترجل المدرب براغا بعد ثلاثة مواسم قضاها مع الجزيرة، وترك الميدان وهو في قمة مجده، وبالقطع فهذا أفضل توقيت يترك فيه مدرب فريقه، بعدما حقق معه ثنائية الموسم « الدوري والكأس » للمرة الأولى، وذكرني هذا الموقف بالمدرب البرازيلي زوماريو حينما ترك الوصل بعد تحقيقه ثنائية الدوري والكأس أيضاً في موسم 2006/.2007

* حقق فريق النصر المركز الثالث في دورينا وهو ما يعد مفاجأة، كون الفريق تعرض لهزات عدة في بداية الموسم، إلا أنه جاء من الخلف وحقق الفوز في آخر أربع مباريات له على بني ياس والظفرة والوصل وأخيراً اتحاد كلباء، ومن المؤكد أن المدرب الإيطالي زينغا نجح بشكل كبير مع الفريق، وسيواصل النجاح حسب رأيي في الموسم المقبل.

* من أكثر الفرق التي أعجبت بها هذا الموسم دبي واتحاد كلباء، فالأول خسر أول سبع مباريات وقبع في المركز الأخير وتمت إقالة مدربه والاستعانة بالبرازيلي جونيور، الذي انتشل الفريق من القاع وحقق معه نتائج جيدة أهلته لاحتلال المركز التاسع والتخلص من شبح الهبوط، أما الفريق الآخر، وهو اتحاد كلباء فقد تعاطفت معه بشدة، فبعد إقالة مدربه البرازيلي باتريسيو وتعيين مواطنه فييرا، والفريق يقدم عروضاً جيدة والمدرب لديه فكر احترافي كبير، لكنه للأسف وصل متأخراً، فلم يستطع أن ينتشل فريقه من الغرق في دوامة الهبوط.

الورقة الأخيرة

خسر الوصل مباراته الأخيرة أمام الشارقة التي شاهدها مدربه الجديد مارادونا، وعقب الخسارة همس البعض بأن وجوده لم يكن فأل خير على الفريق، رغم أن مارادونا أفصح عن خطته لقيادة الفريق بشكل جيد خلال المؤتمر الصحافي، مؤكداً أنه جاء ليأخذ الفريق إلى أبعد حد ممكن وإلى أعلى المستويات، وأقول لمن همسوا بعد الخسارة المثل الشهير « الميدان يا حميدان » وليس « المدرجات يا حميدان ».

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر