فنجان قهوة

عجمان البطل

حسن طالب المري

حقق فريق عجمان لكرة القدم بطولة دوري الدرجة الأولى، بعد فوزه في مباراته الأخيرة على فريق نادي الشعب، وقبل هذا الفوز، ضمن البرتقالي الصعود والعودة إلى مصاف أندية دوري المحترفين بجدارة واستحقاق.

وعندما نتحدث عن نادي عجمان، يجب أن نتطرق إلى المنظومة الإدارية التي تدير هذا النادي والتي أسهمت بشكل كبير وفعال في فوز الفريق بالبطولة وصعوده إلى أضواء المحترفين.

والمتتبع لمشوار الفريق البرتقالي، يلمس حجم الدعم الكبير الذي يحظى به النادي من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، ومتابعة سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس النادي بوجوده الدائم وقربه من الفريق، وبما أسهم بشكل كبير في تحقيق هدف الصعود إلى دوري المحترفين.

وفي اعتقادي أن نادي عجمان حالة خاصة متفردة عن بقية الأنديّة، فالمطلع على شؤون النادي يلحظ مدى التكاتف الرائع والكبير بين أبناء النادي، فأعضاء مجلس الإدارة الحاليون والسابقون تجدهم جنباً إلى جنب في دعم النادي وفرقه بدءاً من تطوير منشآت النادي كالملاعب والمرافق الأخرى والتي تكفل بها أبناء النادي ورموزه من المجلس الحالي والمجالس السابقة، ومرورا بتقديم مكافآت الفوز والتي تكفل بها أقطاب النادي بالتناوب في كل مباراة، وغيرها من المبادرات التي لا حصر لها.

ولا ننسى دور الجهازين الإداري والفني للفريق واللاعبين في صعود فريقهم البرتقالي والروح القتالية والإخلاص اللذين اتسم بهما الفريق في مشوار الصعود الصعب.

ونشير هنا إلى أن نادي عجمان يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، خصوصاً في إمارتي عجمان ودبي تآزر وتشجع وتقف خلف الفريق أينما ذهب و«مبروك عجمان البطل».

أحزنني وضع وحالة فريق نادي الشعب عند مشاهدتي إحدى مباريات الفريق في دوري الدرجة الأولى، فالفريق الملقب بـ«الكوماندوز»، أصبح فريقاً بلا هوية ولا «نصف كوماندوز»، والفريق الذي تعودنا أن نرى لاعبيه يلعبون بروح قتالية عالية، أصبح بلا روح وبلا «أنياب» يواجه بها الفرق الأخرى!

وأعلم أن هذه الكلمات ربما لا تروق للبعض ولكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن تكون واضحة للشعباوية، ليس من باب «البكاء على اللبن المسكوب»، وإنما لدراسة الوضع الحالي ووضع الخطط الكفيلة بعودة الشعب «طليانيا» كعهده!

فوز فريق الشارقة لكرة السلة بلقب البطولة العربية إنجاز طال انتظاره، إذ قدم الفريق دروسا لفرق البطولة، في القتال حتى الرمق الأخير، وفي معنى أن تلعب باسم الوطن، وما يزيد الفرحة أنها جاءت بعد فوز شقيقه الشباب ببطولة الخليج للأندية الأبطال قبل أيام، ما يعني أن لعبة السلة هي التي تصنع الفرح الإماراتي خارجيا «وعقبال الباقين»!

آخر كلمة

اعتزال المدرب عبدالحميد التدريب خسارة كبيرة لسلة الإمارات، أتمنى تدخل اتحاد اللعبة لإقناعه بالتراجع عن قراره، وعدم ترك أفضل مدرب إماراتي لكرة السلة يخرج من الساحة.

hassan_almarri@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر