أوراق رياضية

الجوارح تحلّق عالياً

عماد النمر

تعيش فرقة الجوارح الشبابية أياماً جميلة هذا الموسم، فبعد ما قدمه الفريق خلال مسابقة دوري المحترفين واحتلاله المركز الثالث عن جدارة، ها هو الفريق يحلق عالياً بعد فوزه ببطولة كأس اتصالات للمحترفين في نسختها الثالثة في مباراة حبست الأنفاس في دقائقها الأخيرة، وحسمت للشباب في الوقت بدل الضائع.

والعشر دقائق الأخيرة من مباراة نهائي الكأس بين العين والشباب نموذج رائع لكرة القدم، ففيها كل شيء من متعة وإثارة وأهداف وحماسة وتصميم وعدم استسلام، فقد قدم لاعبو الفريقين كل ما عندهم، ولم يستسلم أي طرف، حتى بعدما اطمأن الشباب لفوزه، ورغم تعادل العين، لكن حماسة الشباب كانت اقوى، وانقضّت مخالب الجوارح في لمح البصر لتخطف أغلى الأهداف وتحلق باللقب عالياً.

ومن حق الشباب أن يطالب بأن يكون أحد أطراف كأس السوبر بداية الموسم المقبل، بوصفه بطلا لكأس اتصالات، وذلك في حال فاز الجزيرة بالدوري ليجمع بين كأس رئيس الدولة، والدوري، رغم أن وصيف الكأس الوحدة هو الأحق حسب اللوائح. وهي حالة جديدة تحدث في حال جمع الجزيرة بين اللقبين، وقد تحدث في أي موسم حينما يجمع فريق بين البطولتين، واعتقد أن بطولة تنشيطية مثل كأس اتصالات التي تقام دون اللاعبين الدوليين تستحق أن نسبغ عليها أهمية أكثر ونعطيها قيمة أكبر، وأعتقد أن طلب نادي الشباب منطقي، وبالتالي يحتاج الى المناقشة والتحليل من قبل المختصين ومن بيدهم القرار، وننتظر رد رابطة المحترفين على طلب نادي الشباب المشروع.

لم يكن فريق كرة القدم بنادي الشباب هو وحده البطل، فقد سبقه شقيقه فريق السلة بفوزه ببطولة دوري عمالقة السلة بقيادة مدربه الشاب أحمد عمر الذي حقق إنجازاً كبيراً مع السلة الخضراء، وأسس فريقاً أصبحت تخشاه كل الفرق، وهو الآن في السعودية للمشاركة في البطولة الخليجية ممثلاً لأندية الإمارات، ونأمل أن يحقق نتائج إيجابية في هذه المشاركة.

تخوض فرقنا جولة جديدة من المنافسات في دوري أبطال آسيا، ورغم الإحباط الذي يصيبنا في كل جولة والنتائج المخيبة للآمال، إلا أننا نتمسك بالأمل، ونمنّي النفس بالنهوض من كبواتنا المستمرة، وأظن أن فريق الإمارات لديه الفرصة الأكبر لتحقيق إنجاز والتأهل الى اللدور الثاني، حينما يستضيف ذوب آهن الإيراني، وستكون مباراة الوحدة اليوم أمام بونيودكور الأوزبكي صعبة جداً، لكن تحقيق نتيجة إيجابية ليست مستحيلة.

ولا أنتظر أن تحقق فرقنا نتائج إيجابية، إلا إذا حدثت المعجزة التي نبحث عنها هذه الأيام في كل مشاركة خارجية، خصوصاً في أرض المنافسين.

 

الورقة الأخيرة

تعاقد نادي فينوورد الهولندي مع طفل عمره سنة ونصف ليكون أصغر لاعب محترف في التاريخ، وتخيلوا كيف سيهتم النادي بهذا الطفل الذي وضع له برنامجاً خاصاً، وهل سيكون هذا الطفل في كأس العالم 2022 في قطر ضمن تشكيلة هولندا؟

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر