بالحبرالمجرد

تأخيرة وفيها خيرة

عامر المري

تأخرت أنديتنا كثيراً عن الظهور بهذا الشكل المفرح على أرض المسرح الآسيوي، وأن تظهر متأخرة أفضل من ألا تظهر أبداً، فكان الإمارات أفضل من يمثل الوطن هذا الموسم، ثم الزعيم صاحب الموروث التاريخي والرغبة الجامحة، وبعدهما الفريق العنابي رغم غياباته المؤثرة، وكانت الحسرة حاضرة فقط في بيت العنكبوت.

صقورنا الجارحة تلعب في هذه البطولة وتشعرك بأن لديها الخبرة في التعامل، إذ إنني أتذكر الطريقة العيناوية سابقاً في آسيا، بالانقضاض على الخصم مبكراً مدعوماً بجماهيره الوفية، ويكون الشوط الثاني تكتيكياً على أعلى طراز.

الغرايري مدرب كبير فطن لما حدث في الرياض، وتعلم الدرس وذاكر للاعبيه، فكانت النتيجة وصافة المجموعة، والفريق الوحيد من أنديتنا الذي لم يخسر على أرضه.

العين يلعب ويكسب ويدرك أنه في وضع صعب جداً، ولكنه يرفض ان يكون ضيف شرف وينتصر على هانجزو الصيني ويحيي آماله في المجموعة، والمهم ان يكتسب شبابه الخبرة التي ستعينهم مستقبلاً على التربع على القارة من جديد، ولكن بعد سنوات واختيار أفضل الصفقات من مدربين ولاعبين مواطنين وأجانب، والشيء الثابت الذي لم يتغير هو عشاقه وياللهم من عشاق.

كنت أخشى على الوحدة خسارة مذلة ولكن فريق مثل هذا الفريق، ورغم غيابات مؤثرة جداً، استطاع أن يبقي بصيص الأمل، ولكن عليه بأي حال من الأحوال ألا يخسر المباراة المقبلة أمام بويودكور في طشقند، ويجاهد حتى الرمق الأخير، ولدي ثقه بأن الوحدة سيفعلها بإذن الله.

أما الجزيرة فقد فرط في كل المكاسب مع سبق الاصرار والترصد، وإني استغرب ما حدث من تشكيل ناقص وسوء تعامل في الشوط الثاني، حيث كانت الفرصة سانحة لتحقيق فوز مهم على الهلال، ولكن تتوالى الأهداف في مرماه كأنه يقول: أستطيع الفوز ولكن لا أريد!

نقطة نظام

** هدوء غريب جداً داخل أروقة البيت الوحداوي قد يحمل في طياته الكثير من الأخبار الموسم المقبل، ونما الى علمي أن صالة المغادرين ستفتح أبوابها على مصراعيها.

** قال لي أحد الأصدقاء: في حالة هبوط العين فإن الزعيم بنفوذه يستطيع أن يصدر قراراً بزيادة عدد الأندية الى 14 فريقاً، فقلت له من يملك هذه القوة لم يستطع أن يتجاوز مسافي ولم يستطع أن يسجل أجنبياً، فماذا تقول يا صديقي؟ فبهت وسكت.

** فرصة تاريخية للجزيرة أن يتوج بالدوري دون هزيمة ويحطم رقم الأهلي موسمي 75 و،76 فقد حقق البطولة دون هزيمة في 16 مباراة، ولكن سيكون رقم الجزيرة هو الأعلى على مر التاريخ.

** البعض حاول أن يثني الإمارات عن المشاركة من باب سمعة الكرة الإماراتية وأنا أقول له: يا ليتك كلمت غيره.

** أجمل مباريات الدور الثاني هي التي يكون طرفها اتحاد كلباء، ومنذ أيام حسن سعيد وعادل محمد لم أعجب بهذا الفريق حتى جاء غريغوري وربعه.

amer_almarry@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر