بالحبرالمجرد

مناظر من بلدي

عامر المري

الإنسان دائماً يرى وطنه أجمل الأوطان، وقد لا يرى الكثير من العيوب فيه، ولكن أعتقد أن الإمارات، ولله الحمد والثناء، هي مثال يحتذى في كل المجالات.

وعلى الصعيد الرياضي، أصبح لنا باع وحضور قوي منذ أكثر من ثلاثة عقود، فكل زائر لأي حدث على أرض الإمارات يخرج مسروراً، وتجده يصف هذه الزيارة بأنها «سفرة العمر».

عام 1982 قدمت الإمارات نقله نوعية في بطولات الخليج، من خلال حفل الافتتاح والنقل التلفزيوني وحسن الضيافة، وكان حفل الافتتاح يوصف بأنه الأجمل، حتى أتى خليجي 12 وقدم صورة خيالية مازالت عالقة بالأذهان، وعقبها بسنتين كأس آسيا ثم كأس العالم للشباب، ناهيك عن الكثير من الأحداث التي لا يمكن أن نحصيها من بطولات أندية وفئات سنية وما إلى ذلك.

وفي الأمس القريب، كان نهائي الكأس خير دليل على قدرة الشباب الإماراتي على ان يقدموا أغلى مسابقاتهم لكل إخوانهم العرب بصورة في قمة الرقي،

حيث النقل التلفزيوني المميز، والحضور الجماهيري المنظم، وتقديم الفقرات الرائعة قبل وأثناء وبعد الحدث.

وفي غمرة تألق الشباب الإماراتي، إذ بنجم إماراتي محبوب يسطع ويخطف الأنظار في لحظات تاريخية، ويقدم دور القائد كما ينبغي له أن يقدم، ويحضن أبناءه اللاعبين، ويواسي الخاسر، ويهنئ الفائز، ويداعب الأجانب في لحظات مؤثرة للغاية، إنه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رغم الهيبة الكبيرة التي منحها الله إياه، إلا أن تواضعه وإنسانيته الطبيعية دون تكلف أو تصنع رسمت الفرح على محيا الكل.

كم هو محظوظ ذلك الجزراوي الذي سأله «أبوخالد» عن سنوات عمله في الإمارات، وفي لحظة الإجابة كان التكريم الفوري بأن طلب سمو الشيخ محمد بكل تواضع أن يلتقط صورة معه.

ديربي العاصمة في النهائي كان أيضاً من ضمن المناظر الجميلة في بلدي، وكان المستوى في غاية الروعة، وخطف كل الأنظار، وكان للجزيرة الكلمة العليا في أكبر انتصار على مر التاريخ في نهائي الكأس، ويتوج بطلاً للمرة الأولى في تاريخه.

وصلتني رسالة أثناء التعليق من إحدى دول الجوار مفادها أننا نحسدكم على قيادتكم وطيب شيوخكم، فرددت عليه برسالة أثناء التعليق، وقلت له «أرجوك اغبطنا ولا تحسدنا».

amer_almarry@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر