فنجان قهوة

أنديتنا و«باب الحارة»

حسن طالب المري

الاستقرار الإداري والفني والنتائج المميزة والمستوى الثابت لفريق نادي الشباب لكرة القدم، يجب أن يشاد به، وأن يكون نموذجاً لبقية أنديتنا.

وبصراحة انتقدنا في بداية الموسم الجوارح، لعدم وضوح الرؤية والأهداف، وانتقد الكثيرون إدارة النادي، حتى وصل الأمر، ليس إلى حد الاختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الإدارة الخضراء فحسب، بل إلى درجة استقالة وابتعاد البعض من أعضائها، وأيضا مطالبة جماهير النادي بإقصاء المدرب وتغيير بعض اللاعبين، والكثير من المطالبات!

قبل أن يأتي رد الإدارة ليس بالكلام ولكن بالعمل الجاد، لأنها اعتبرت «المشكلات» فرصة للعمل المخلص، وليس لوضع «يدها» على «رأسها» والنظر للمشكلات لتحل نفسها بنفسها!

لقد بذلت الإدارة الشبابية جهوداً جبارة للوصول بالنادي وفريقه الأول إلى المستوى والمكانة اللذين يتمناهما كل من يعشق اللون الأخضر.

«مسكينة» أنديتنا المشاركة في البطولات الخارجيّة، التي استثني منها فريق نادي الشباب الذي أتمنى أن يستمر في تحقيق النتائج الايجابية!

فأنديتنا الكبيرة «تُصفع» بكل سهولة كمن يعطي «خده» ليضرب وهو راض كل الرضا، ومع الصفعة ابتسامة جميلة وكأنها تقول: البطولات المحليّة هي الأهم، وبكل اختصار، إنها استراتيجية مدرب وليست استراتيجية نادٍ!

أما الأندية الصغيرة، فهي الأخرى لديها أهدافها، وأول تلك الأهداف هو الرد على المشككين الذين وقفوا لمنع مشاركتهم خارجيا، بحجة أن هذه الأندية لن تستطيع الصمود أمام الفرق الخارجيّة، وأيضاً أن هذه الأندية ستجلب الفضائح للكرة الإماراتية في حال هزيمتها بـ«الأربعات والخمسات»!

أما الهدف الثاني لهذه الأندية، فإنه يتمثل في الظهور المشرف والخروج بشكل مقبول، ولكن في النهاية النتيجة واحدة للأندية الكبيرة والصغيرة!

ومع هذا وذاك، فإن الخاسر الأكبر هو كرة الإمارات التي كلما تقدمت درجة في التصنيف، تراجعت درجات، ما جعل جماهيرنا تهجر المدرجات، وهي في حيرة من أمرها، هل تصدق أن هذا الفريق هو نفسه المنافس على الدوري؟ وهل ذاك الفريق هو نفسه الذي أطلق عليه الفريق العالمي، الذي شارك في تلك البطولة؟ ولماذا هذا الفريق يشارك في دوري الدرجة الأولى، وهو أفضل من بعض فرق المحترفين؟ وأسئلة تجر خلفها قطاراً من الأسئلة الحائرة!

وفي النهاية، وبعد خروج كل الأندية وقبل نهاية الدوري، سنسمع عن من يريد موقعاً لناديه بين الأربعة الكبار، للمشاركة الخارجية في الموسم المقبل، نصيحتي لهم أن يلعبوا في «حارة» البطولات المحليّة، وألا يفكروا في الخروج من «باب الحارة»، تجنبا لـ«الفضايح»!

آخر كلمة

العمل بروح الفريق الواحد من أساسيات النجاح، والعمل بتفرد من عوامل الفشل!

hassan_almarri@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر