أوراق رياضية

ارحل يا إبراهيم!

عماد النمر

-- الفضحية التي حدثت في استاد القاهرة من جانب جماهير الزمالك، يجب ألا تمر مرور الكرام، فما حدث من نزول «همجي» إلى أرض الملعب أثناء مباراة الزمالك والأفريقي التونسي وتحطيم كل ما طالته الأيدي، هو مهزلة أساءت إلى الشعب المصري كله، وأصابت الرياضة المصرية في مقتل، وهي التي بحاجة إلى من ينتشلها من جديد بعد الثورة العظيمة التي أطاحت بالنظام السابق.

كما يجب أن يرحل وفوراً التوأم إبراهيم وحسام حسن، فهما أحد أسباب ما حدث بداية من التشكيك في نزاهة الحكم قبل بدء المباراة، إضافة إلى شحنهما الكبير للجماهير طوال الفترة الماضية تغطية على الخسارة الكبيرة التي لحقت بالزمالك من الأفريقي في تونس، والذي يذكر مسيرة التوأم يجد أنهما في كل مكان يوجدان فيه تكون المشكلات موجودة، والمرحلة الحالية في مصر لم تعد تتحمل شخصية التوأم التي تعيش على نظرية المؤامرة، التي تقول إن كل الناس كارهة لهما، وكل الناس تحقد عليهما، وكل الناس ضدهما، وبالتالي فكل تصرفاتهما ردة فعل لما يعتقدان، لذا أطالب التوأم بالرحيل عن الرياضة المصرية، فالمرحلة المقبلة لا تتحمل المزيد من صب الزيت على النار.

-- تراجع ترتيب الإمارات من المركز الخامس إلى السابع ضمن تقييم الاتحاد الآسيوي لدوريات المحترفين، ولم تشفع لنا ثلاثة مواسم احترافية في التقدم خطوة واحدة أو على الأقل ثبات الترتيب، وكشف الحساب الذي قدمته الرابطة للإعلام حول موقف دوري المحترفين برؤية الاتحاد الآسيوي الذي يتعامل بالأرقام والنقاط.

وقد حصلنا على المركز الأول في البنية التحية والمنشآت الرياضية والإدارة والتحكم من أصل 11 عنصراً للتقييم وحصلنا على المركز الأخير في نسبة الحضور الجماهيري، وجاء المستوى الفني في المركز التاسع بنسبة 30٪، وهي النسبة التي يجب أن نتوقف عندها كثيراً.

فالمستوى الفني يتحدد بناء على نتائج الأندية المشاركة في البطولات الآسيوية والمنتخبات الوطنية، وهي للأسف نتائج مخجلة لا ترتقي إلى ما يصرف وما يبذل من جهد للنهوض بكرة القدم الإماراتية، وهنا يجب علينا أن نعيد النظر وبشكل صحيح في ترتيب أولويات أنديتنا الكروية والخروج من قوقعة المحلية التي أعادتنا إلى الخلف كثيراً.

-- ومازالت أنديتنا تفتقر إلى الشكل التجاري الصحيح فنسبة الـ55٪ التي حصلنا عليها تؤكد أننا نحتاج إلى سنوات طويلة حتى تتحول الأندية إلى كيان تجاري حقيقي على أرض الواقع يعتمد على نفسه من دون دعم حكومي، وعلينا أن ننتظر سنوات أخرى حتى نرى ميزانيات الأندية تعرض على الجماهير بكل وضوح.

-- من الغرائب التي تناولتها الرابطة في طرح معايير التقييم عدم وجود رخصة تدريب للمدرب عبدالحميد المستكي أثناء توليه مهام مسؤولية تدريب فريق العين، وهو ما أدى إلى حصولنا على صفر في بند المدربين، ولا أدري كيف وافقت الرابطة على قيادة المدرب للفريق دون وجود هذه الرخصة؟

الورقة الأخيرة

رابطة المحترفين ليست بمعزل عن الأخطاء والنواقص، وهي نفسها أحد أسباب التراجع الذي حدث لدورينا.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر