بالحبر المجرد

القطبان الشمالي والجنوبي

عامر المري

حينما نذهب إلى أقصى قمة جدول ترتيب دورينا، نصل إلى حالة التجمد وكأننا في الإسكيمو، فلا أحد يستطيع الحركة إطلاقا سوى فريق واحد هو الجزيرة الذي أعد العدة الكاملة من كل النواحي، حتى أنه بات يشعر بالملل من فراق الأصدقاء.

وفي القطب الجنوبي وذيل الجدول، يحدث العكس تماما، فهناك مجموعة من المتنافسين على حافة الهاوية، كانت لهم الكلمة العليا في الجولة الـ15 من حيث الإصرار والعزيمة والتألق والنتائج الإيجابية.

نبدأ بأم القمم في دورينا التي أعادت لنا الشعور بأن هذه القمة تبقى هي الشيء الوحيد الثابت في دوري المتغيرات، العين والوحدة وملعب مملوء وفوز عيناوي طال انتظاره، فسبحان الله العين الذي سجل أسوأ رقم في تاريخ مشاركاته في الدوري ومن خلال 12 مباراة لم يستطع أن يحقق الفوز أبدا تكون صحوته في الكلاسيكو، وبأداء ممتع وينتزع النقاط الثلاث، ويتوج بطلا للقمة السنوية الكبرى.

ونجد اتحاد كلباء يحيي آماله وفي الوقت نفسه يقتل الآمال السماوية، عبر انتصار يسعد المدينة الساحلية الخلابة، ويؤكد غريغوري يوما بعد يوم أنه من أفضل الأجانب في دورينا منذ قدومه إلى دبي منذ خمس سنوات، وقدم الاتحاد مقولة مهمة في كرة القدم ان «قوما اتحدوا ما ذلوا».

وفي العوير الأسود تزأر وتضرب بقوة وهذا الفريق منذ صعوده الأول قبل سنوات في مسرح الكبار كان يقدم نجوما ومستويات مميزة، ورغم ذلك كان الهبوط حليفه.

الظفرة الخاسر الوحيد بين رباعي المؤخرة، رغم تقدمه على الوصل في زعبيل إلا أنه لم يحافظ على الفوز المهم، وبالتالي أصبح بينه وبين صاحب المركز الاخير نقطة، وقد يصبح أخيرا في الجولة المقبلة، إذ إنه يلاقي الاتحاد في موقعة المعنويات التي تصب في مصلحة الفريق الأصفر.

أسماء أعجبتني

هدف محمد الشحي في مرمى الجزيرة، في الجولة قبل الماضية، ينم عن حس كروي ومهاري منقطع النظير.

اللاعب رقم 10 في دبي موهبة قادمة، اسمها حسن عبدالرحمن، يقدم مستويات كبيرة، وسيكون محل نزاع بين الأندية الكبيرة.

عبدالله موسى، نجم الموسم دون منازع، يفعل كل شيء في كرة القدم فهو لا يكتفي بتقديم واجباته، بل يكون أكثر كرماً بتقديم خدمات إضافية في الناحية الهجومية.

فارس جمعة يعيد اكتشاف نفسه، ويتقدم بخطوات ثابتة بعد أن أصابه سوء الطالع في الماضي.

علي خصيف هو السبب الحقيقي لحسم الدوري بشكل مبكر للجزيرة، ولنا في كل مباريات الجزيرة عبرة هذا الموسم.

amer_almarry@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر