فنجان قهوة

«شكراً فزاع»

حسن طالب المري

قرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بتعيين مدرب مواطن مساعد للفريق الأول لكرة القدم في أندية دبي، أثلج صدور كل الرياضيين، وأعتبره شخصياً خريطة طريق للإنجازات والبطولات للمنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة.

ومنذ صدور القرار والمدربون المواطنون يتلقون التهاني، ولسان حالهم يقول: «هذا عيد المدربين»، ولمَ لا؟ فصاحب القرار رياضي صاحب إنجازات، ومن كبار الداعمين للرياضة والرياضيين في وطننا الغالي.

مبارك لكل الرياضيين في دولتنا الحبيبة صدور قرار تاريخي طال انتظاره، فمن كان من مدربينا من يُستدعى للطوارئ بعد أن يفشل «الخواجا ويدمر الدنيا ويروح»، الآن قرار سمو ولي عهد دبي جاء ليضع المدرب المواطن قبل التعاقد مع «الخواجا»، ولينهي توسلات بعض المدربين في السابق من أجل الحصول على موقع في الأجهزة الفنية لفرق أنديتنا «حتى لو مع فريق الأشبال»، أما اليوم وبعد صدور القرار، فإن ابن الإمارات سيكون موجوداً وبدعم من سمو ولي عهد دبي.

إن قرار سمو ولي عهد دبي فرصة و«لا في الأحلام»، لنتعرف بعده إلى الدور الذي سيقدمه مدربونا بعدما أتيحت لهم تلك الفرصة على طبق من ذهب، ليثبتوا لأنفسهم قبل الناس، أنهم قادرون، وأنهم على قدر المسؤولية، وبالإمكان الاعتماد عليهم، ومن أجل الاستفادة من كل مدرب، وتجربة، وخطة، ودعم، لذلك لا تدعوا هذه الفرصة الذهبية تفلت من أيديكم، ولا تسمحوا بأن تكونوا مجرد «كومبارس»، واعلموا أن القادم سيكون أفضل، وقيادتنا الحكيمة ستدعم المواطن إلى ما لا نهاية، و«شكراً فزاع».

** ضربت ارتدادات زلزال اليابان مرمى الجزيرة في إيران وبقوة خمس على مقياس ريختر فقط، فعندما لا تملك القدرة على مواجهة الهزات تسقط بسهولة وبسرعة هائلة، وعندما تنخدع بالتطبيل محلياً تنكشف خارجياً، وأمام الجميع، سقوط متصدر دورينا أمام فريق سبهان الإيراني وبهذه النتيجة الثقيلة (الكارثية) يترك أكثر من علامة استفهام، وأكثر من تساؤل، أبرزها ما الأهم، البطولات المحليّة أو المشاركات الخارجيّة؟ وما أولوياتنا؟ وما مشكلتنا؟ فهل من مجيب؟!

** تتبدل الولاءات والانتماءات في عالم الاحتراف لمن يدفع أكثر، فتأمين المستقبل والتطلع إلى تحسين الوضعين الاجتماعي والمادي له أولوية في هذا العالم، ولا تجد أساليب الوعود القديمة، كالمساعدة على الحصول على منزل من الحكومة، أو عمل، أصبحت الأمور مختلفة بشكل كبير، وكلما نبدأ موسماً جديداً نرى ونسمع عن ممارسات جديدة، سواء من قبل اللاعبين أو الأندية، وهذا شيء طبيعي، وفي هذا الزمن انتهى شيء اسمه «ولد النادي»، وأصبح «ولد من يدفع أكثر»!

كلمة أخيرة:

القرارات الكبيرة يصنعها رجال كبار.

hassan_almarri@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر