بالحبر المجرد

الجمهور يريد إسقاط الانهزام

عامر المري

دوري أبطال آسيا بات قدومه موعدا للحزن بالنسبة لمحبي ممثلي الوطن، فقد أصبحنا ننظر إلى الفوز على أنه المهمة المستحيلة.

كالعادة لم تنجح ثلاث مباريات أقيمت في الإمارات، والحصيلة تعادلان وخسارة بينما كان الإمارات يقدم نفسه بكل احترام هناك في إيران، ولو نتحدث عن ضيوفنا بشيء من التفصيل في المباريات الثلاث، نقول إن الغرافة «ضيف الجزيرة» يعاني في الدوري القطري، وكان قبل فترة تلقى خسارة بالأربعة في دوري بلاده أمام قطر ويمر بمرحلة عدم اتزان ولم يستطع الجزيرة الفوز عليه وهو متسيد دورينا وأقوى فرقنا المحلية!

ثانياً، استاد آل نهيان شهد التعادل قبل النهاية بدقيقتين مع فريق لم يلعب رسميا أي مباراة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم يستطع بالتالي أن ينتصر عليه حامل لقب دورينا وهو الذي كنا نضع آمالاً كبيرة على حضوره في هذه النسخة.

القطارة مقبرة كل متحدّ آسيوي سابقا أصبحت الآن جسراً يسهل عبوره من دون أي زحمة، والغريب أن الفريق الكوري يقال أيضا إنه يعاني الكثير بسبب الأجواء الرسمية أيضا، ومع ذلك فاز بأقل جهد ولم يستطع أحد كبار آسيا حتى الخروج بالتعادل!

وأهدر اليأس ركلة جزاء ليؤكد أن أجانب العين باتوا عالة حقيقيين على الفريق وأكثر ما يردده العيناوية: «الله يعدي هذا الموسم على خير».

بينما الإمارات الذي لا يمتلك خبرة المشاركات الخارجية، ويلعب ضمن أندية الدرجة الأولى كان رائعا في مواجهة وصيف النسخة الماضية وحقق ما هو مطلوب منه، ألا وهو التمثيل المشرف.

بل وكان شجاعا وتقدم على الفريق الذي لم يستطع الهلال السعودي التسجيل في مرماه ذهابا وإيابا الموسم الماضي، وأقول «عوافي يا شباب عوافي».

آسيويات في الصميم

أندية الإمارات وقطر والسعودية من دون فوز، عدا اتحاد جدة، ما أقول غير: «كفو يا عرب».

العين يلعب على أرضه ويخسر، منذ متى كان ذلك طبيعياً.

أزمة العرب تستمر، ويبدو أنها تحتاج إلى ثورة كروية حقيقية.

لم نعد نتألم كثيرا لخسائر أنديتنا، يبدو أننا «خلاص تعودنا»!

الجولة الثانية قد تحدد الكثير من ملامح الطموح الإماراتي، وأتمنى ألا تحسم أمورنا بدري.

أجانب الصقور هي الأقل من حيث القيمة المادية، مقارنة بالاندية العاصمية، ومع ذلك برزت بشكل أفضل ومعنى ذلك ليس كل غالٍ سعره فيه.

من حسنات الجغرافية الاسيوية، أنها تجعل وجود العرب في الدور المقبل مضموناً بسبب الكم وليس الكيف.

أين عين البطولة وعنابي نصف نهائي ،2007 وجزيرة القوة المحلية!

لا تذكرني بحبك يا غناتي.

لا تذكرني بماضيك الجميل.

نصيحة.. لا نبالغ في الطموح، كي لا نصطدم بواقع مرير.

amer_almarry@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر