أوراق رياضية

توقفات دورينا «2»

عماد النمر

تواصل معي العديد من القراء الأعزاء، بخصوص مقال الأسبوع الماضي، عن توقفات دورينا، كما اتصل بي بعض المسؤولين، واتفقت معظم الآراء على أن توقفات دورينا أصبحت مملة، وزادت على حدّها، ومعظم القرّاء يقارنون بين دوري الإمارات والدوريات الآسيوية التي لا تشهد مثل هذه التوقفات الطويلة، بل إن البعض قال إن هناك شيئاً خطأ في إدارتنا المسابقة.

ولمست من حواراتي مع بعض المسؤولين حرصهم على إصلاح الأوضاع، ورغبتهم في الاستفادة من تجارب الآخرين، وطالبوا بأن نقدم بعض المقترحات لحل المشكلة، وألا نكتفي بالنقد فقط، ولأننا في مركب واحد، ويهمنا الصالح العام لكرة القدم الإماراتية، فإنني أقدم بعض المقترحات لعلها تجد مكاناً في السياسات المقبلة سواء لاتحاد الكرة أو لرابطة المحترفين.

بداية لابد ألا تتوقف المسابقة لمشاركة أنديتنا في البطولات الآسيوية أو الخليجية، ويكتفى فقط بتأجيل مباريات الأندية المشاركة خارجياً، والتنسيق مع الأطراف المعنية للوصول إلى صيغة مثلى بعيداً عن إيقاف المسابقة، كما ينبغي أن يتغير فكرنا بخصوص التجمعات الطويلة للمنتخبات الوطنية، ومع احترامي الكامل لمبررات مدرب المنتخب في اختياره التجمعات الطويلة، إلا أن هذا الفكر يجب أن يتغير وأن نسير حسب اللوائح والقوانين التي تحدد فترة أسبوع تقريباً لتجمع اللاعبين للمنتخبات.

ويجب علينا أن نقبل باللعب مباراتين أسبوعياً في بعض فترات الموسم، وأن نتعود على اللعب تحت الضغط بسبب مشاركاتنا في البطولات القارية، وهذه النقطة خصوصاً تحتاج إلى أن تكون ثقافة الاحتراف حاضرة لدى الجميع، بداية من إدارات الأندية ومروراً بالأجهزة الفنية والإدارية وانتهاء باللاعبين.

وبالطبع لابد من مناقشة هذه الأمور على طاولة اجتماعات الاتحاد والرابطة وبمشاركة الأندية، وأرى أن الجميع لديهم الرغبة الأكيدة في إصلاح الأوضاع، خصوصاً أن سلبيات التوقفات زادت على الإيجابيات هذا الموسم الذي وصلت فيه التوقفات إلى 200 يوم أو يزيد.

أتمنى كل التوفيق لفرقنا الأربعة «الجزيرة، الإمارات، العين، الوحدة»، في مشاركاتهم في دوري ابطال آسيا، وأرجو أن تتحسن النتائج في هذه النسخة، رغم أن كل فريق يقع في مجموعة قوية ومبارياته كلها صعبة، وأن يكون كل فريق استفاد من فترة التوقف، واستعد جيداً للنزال الآسيوي الذي اعتبره المحك الأساسي لمعرفة مستوانا القاري.

الورقة الأخيرة

لأنه لاعب كرة سلة لم يهتم به أحد، حاله حال جميع لاعبي الألعاب الشهيدة، فهو أحد الأعمدة الرئيسة في ناديه والمنتخب، إلا أنه تم إيقافه وقد يصل الأمر إلى شطبه، بعدما توقف عن التدريب مبتعداً عن اللعبة، مفضلاً البحث عن مجال آخر يؤمّن له مستقبله هو وأسرته، اللاعب ليس له طلب إلا إلحاقه بوظيفة يعيش منها، ويصرف على بيته وأولاده، وطال انتظاره كثيراً، ولم تتحقق كل الوعود التي سمعها، لأن كل الاهتمام بلاعبي كرة القدم، حتى ولو كانوا من أنصاف وأرباع اللاعبين.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر