أوراق رياضية

الإنتر سيد الأندية

عماد النمر

انتهى الحلم الجميل الذي عاشه العالم أجمع، خلال الأيام الماضية على أرض أبوظبي، بعدما انبهر العالم بما قدمته العاصمة الإماراتية لبطولة العالم للأندية، وطارت الأفاعي الزرقاء إلى الكالتشيو الإيطالي متوجة باللقب، بينما عادت الغربان الكنغولية إلى أوكارها في أدغال إفريقيا فخورة بما قدمت،وأصبح الإنتر سيد أندية العالم، بعدما أسقط بطل آسيا سيونغنام بثلاثية، ثم لدغ بطل إفريقيا بثلاثية مثلها، ليتوج بطلاً لأندية العالم، بعد مباراتين فقط في البطولة الكبيرة، ليختتم عامه بخامس ألقابه بعد تحقيقه بطولة الدوري والكأس والسوبر الإيطالي، ثم دوري أبطال أوروبا وأخيراً كأس العالم للأندية.

ورغم أن الترشيحات كانت لمصلحة الإنتر منذ بداية البطولة، إلا أن الشكوك ساورت عشاقه، خصوصاً بعد تأهل مازيمبي للنهائي والخوف من تحقيق المفاجأة ، إلا أن الإنتر كان على الموعد وحقق فوزه الكبير وبشكل مرضٍ لجماهيره وأنصاره على مستوى العالم، وأصبح من حق مدربه بيتينيز الفخر بما حققه، بعدما طالته سهام النقد العنيف لتراجع مستوى فريقه في الدوري الإيطالي واحتلاله المركز السابع، ومن المؤكد أن اللقب الكبير سيكون بداية عودة الفريق إلى مساره الطبيعي في الدوري الإيطالي كونه بطل آخر خمسة مواسم.

وأبهر فريق مازيمبي الكونغولي الملقب بالغربان العالم، بعد النتائج الرائعة التي حققها في البطولة، وصنع مازيمبي مجده بعد فوزه على بطل النسخة الماضية فريق انترناسونالي البرازيلي بهدفين نظيفين في مفاجأة هزت عرش كرة القدم العالمية، وكان قد أطاح بفريق باتشوكا المكسيكي من قبله، ليصل للمرة الأولى فريق إفريقي إلى نهائي البطولة الحكر على أوروبا وأميركا الجنوبية.

وأجمع النقاد على أن فريق مازيمبي قد كتب تاريخاً جديداً للقارة السمراء في هذه البطولة التي تميز أبطال أوروبا وأميركا الجنوبية وتنحاز إليهم على حساب الأفارقة، لكنهم أثبتوا أن الكرة الإفريقية قادرة على الوصول إلى نهائي الأحلام العالمي.

والطريف أن رئيس النادي كاتومبي تكفل باحضار 100 مشجع كنغولي على نفقتة وزودهم بالآلات الموسيقية وقمصان مازيمبي، فشكلوا لوحة بالغة الروعة في مدرجات ملعب محمد بن زايد في أبوظبي، والأكثر طرافة أنهم يتفاءلون بالغربان لقبهم المفضل، رغم أن شعارهم هو التمساح الإفريقي.

واستغربت كذلك المستوى المتواضع لبطل آسيا في البطولة، فبعد فوزه العريض برباعية على الوحدة، سقط بسهولة أمام بطل أوروبا إنتر ميلان بثلاثية، ثم كرر السقوط أمام بطل أميركا الجنوبية انترناسونالي برباعية، وأعتقد أن دعوات الجماهير الوحداوية على سيونغنام كان لها تأثير كبير في نتائجه بعد أن أنهى حلم الوحداوية في البطولة.

الورقة الأخيرة

جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدمأ لعام 2010 أنصفت أالجميع، إيتو هو الأفضل بما حققه مع ناديه، ومدرب غانا الصربي راجيفاكا أفضل مدربأ، والمصري احمد حسنأالأفضل محلياً، وغانا أفضل منتخب، ومازيمبي أفضل نادٍ، فعلاً جوائز منصفة ومستحقة لأصحابها.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر