أوراق رياضية

أهلاً «خليجي 20»

عماد النمر

اقتربت ساعة الانطلاق وبدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة «خليجي 20»، التي تنتظرها الجماهير الخليجية بشغف كبير، وتتابعها بعشق ممتد لعشرات السنوات، حتى أصبحت رمزاً جميلاً للتلاحم الخليجي، لكن هذه النسخة تتعرض إلى العديد من المشكلات تهدد مسيرتها وأهمها على الإطلاق الخوف الأمني وسلامة المشاركين.

وقد زادت حدة الانتقادات إلى المنظومة الأمنية في اليمن، وخرجت الأخبار من هنا وهناك، ما بين مطالب بالتأجيل أو الإلغاء، وبين المطالبة بنقلها إلى دولة أخرى أكثر أمناً، ولا شك في أن للجميع أسباباً جديرة بالاحترام، لكن المؤكد أن الأمور لم تعد رياضية، بل تدخلت السياسة وبقوة في الموضوع، فوزارة الخارجية الكويتية مثلاً، هي التي ستقرر مشاركة المنتخب الكويتي من عدمه، والشارع الرياضي مازال منقسماً على نفسه، رغم أن كل المؤشرات في اليمن تؤكد جاهزيتها لاستضافة البطولة.

موقف صعب يتعرض له الاتحاد اليمني لكرة القدم، بعد اختراق موقعه على «الإنترنت» للمرة الثالثة خلال الفترة الماضية، والمرة الأخيرة كانت هي القاصمة، إذ استطاع المخترق تدمير وحذف جميع بيانات الموقع، ولا شك في أن هذا العمل المؤسف سيؤثر في العمل الإعلامي للبطولة، كون الموقع أحد المصادر المهمة للأخبار، وكلي أمل أن يلحق الأخوة المسؤولون عن الموقع في استعادة النسخة المفقودة، أو إنشاء موقع بديل على وجه السرعة.

ردّت قناة «أبوظبي الرياضية» الصاع صاعين، إلى قناة «الجزيرة»، بعد شرائها حقوق بث «خليجي 20» بمبلغ 35 مليون دولار، بزيادة 11 مليوناً على النسخة الماضية التي احتكرتها «الجزيرة»، وطلبت مبلغ خمسة ملايين دولار لبيع حقوق البث لـ«الجزيرة»، التي رفضت العرض، علماً بأنه المبلغ نفسه الذي طلبته «الجزيرة» من «أبوظبي الرياضية» النسخة الماضية، وهذا درس للجميع، فالأيام دول بين الناس، ويوم لك ويوم عليك.

لا شك في أن بطولة العالم للأندية في أبوظبي خسرت ثلاثة فرق عربية من الوزن الثقيل، هي الأهلي المصري والهلال السعودي والترجي التونسي، فهذه الأندية الثلاثة صاحبة أكبر الشعبيات والبطولات في الوطن العربي، وصاحبة رصيد وافر من الألقاب الإفريقية والآسيوية، لكن أتت رياح البطولة بما لا تشتهي الجماهير العربية، فخرج الأهلي على يد الترجي، وخرج الترجي على يد مازيمبي، وخرج الهلال على يد ذوب آهان الإيراني، الذي خرج بدوره على يد سيونغنام، ولم يعد لنا إلا الوحدة الإماراتي، إذ نضع عليه الكثير من الآمال، ونأمل أن تحدث المفاجأة ويتخطى هيكاري.

الورقة الأخيرة:

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أتقدم إلى القرّاء الأعزّاء بخالص التهاني، وأسأل الله أن يعيد عليكم الأيام بالخير والبركات.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر