أوراق رياضية

حبر على ورق!

عماد النمر

لأن فريق دبي لم يكسب نقطة واحدة منذ صعوده إلى دوري المحترفين بعد خسارته جميع مبارياته، لم تجد إدارة النادي حلاً لهذه المشكلة إلا إقالة المدرب أيمن الرمادي، لعلها تنقذ ما يمكن إنقاذه، وبالطبع، فإن أسهل الحلول عند سوء النتائج هو التضحية بالمدرب الحلقة الأضعف في منظومة العمل داخل الفريق، رغم علم الجميع بأن المشكلة قد لا تكون في المدرب، لكن الواقع يقول إنك لن تستطيع الاستغناء عن لاعبي الفريق، كما لا يمكن أن تشتري لاعبين جدداً وأنت تعاني أزمة مالية خانقة ولاتجد مرتب المدرب أو التزامات اللاعبين، وأعتقد أن أزمة فريق دبي ستستمر، لأنه لا يملك مقومات البقاء في دوري المحترفين.

معاناة فريق العين هذا الموسم وتراجعه إلى المركز الثامن بجدول الترتيب بعد انقضاء ثلث الدوري، يؤكد أن هناك خللاً كبيراً في الفريق، بداية من الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين المميزين، ولم يعوض غيابهم حتى الآن، إضافة إلى الإصابات الكثيرة للاعبين الموجودين، ونهاية بعدم وجود أجانب على مستوى من سبقوهم، وتعرب الجماهير العيناوية عن عدم رضاها لأداء وقيادة المدرب الحالي عبدالحميد إبراهيم للفريق، لكل هذه الأسباب يجب أن تتدارك الإدارة العيناوية الأمر قبل أن تتكرر أحزان موسم .2007

من المؤكد أن رباعية النصر في المرمى الأهلاوي كانت مفاجأة لجميع المراقبين والجماهير كذلك، وأعتقد أن الدفعة المعنوية التي اكتسبها الفريق بوجود المدرب الوطني عيد باروت كان لها مفعول السحر في صفوف النصر، وأرجو أن تستمر صحوة الفريق، وألا يكون الفوز على الأهلي استثناء، خصوصاً أن الفريق سيحل ضيفاً على بني ياس الحصان الأسود للمسابقة، وصاحب أقوى هجوم.

سقط الوحدة في فخ التعادل وخرج بنقطة من فم الملك «الشرجاوي»، وهو الفريق الذي غادره مدربه «تيتي» فجأة وتركه في موقف لا يحسد عليه، إلا أن الإدارة الوحداوية أسرعت بالتعاقد مع مدرب الفريق الأسبق النمساوي هيكسبيرغر ليقود الفريق في هذه المرحلة المهمة من عمر الفريق، ونأمل أن يصحح المدرب الجديد مسار الفريق ويجهزه بشكل جيد لمونديال الأندية، حيث تضع الجماهير آمالاً كبيرة على المشاركة الوحداوية.

ضرب الجزيرة عصافير عدة بحجر واحد، خلال قمة الجولة السابعة أمام الوصل، فقد فاز بثلاثية وقدم الأداء الأروع، وتصدر المسابقة بفارق نقطتين عن بني ياس، كما حقق أكبر حضور جماهيري في دورينا هذا الموسم، ويحسب للإدارة الجزراوية أنها تسعى بكل جدية للوصول إلى اللقب الأول في تاريخها، وأرجو أن يتواصل هذا العمل حتى نهاية الموسم، وأن يخرج الجزيرة من عقدة الأمتار الأخيرة.

الورقة الأخيرة

الشركات التي أسستها الأندية شكلية، والأندية تحتاج إلى 10 سنوات لتعتمد على نفسها في التمويل، كلمات للمهندس محمد مطر الطاير توضح بشكل لا لبس فيه أننا نحتاج إلى عمل كبير للسير في طريق الاحتراف الصحيح، فهل نحن جادون في ذلك أم سيظل الأمر حبراً على ورق؟

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر