أوراق رياضية

تيتي والهروب الصغير

عماد النمر

فعلها المدرب ليوناردو باتشي الشهير بـ«تيتي»، وقرر الرحيل عن الدوري الإماراتي بعد شهر ونصف الشهر فقط في دورينا، قاصداً الدوري البرازيلي بعد تلقيه عرضا أفضل من نادي كورينثيانز البرازيلي، والرجل كان صادقاً مع نفسه ومع إدارة النادي، فقد أبلغ الإدارة برغبته في الرحيل، خصوصاً أنه لا يوجد شرط جزائي بين الطرفين، ما يعني سهولة فسخ التعاقد دون أضرار من جانبه، إلا أن الضرر الأكبر وقع على الفريق الوحداوي، وهو في هذه المرحلة المهمة من الدوري، إضافة إلى ضرورة تجهيزه لبطولة كأس العالم للأندية.

ومن الممكن أن تتكرر القصة بالتفاصيل نفسها مع اختلاف المدرب، طالما أنه لا يوجد شرط جزائي، وعدم وجود شرط جزائي في العقد سلاح ذو حدين كما قال المدير التنفيذي لنادي الوحدة خالد عوض، فقد استفاد الوحدة من عدم وجود الشرط الجزائي عند إقالة المدرب الروماني لازلو بولوني، واليوم استفاد تيتي بالأمر نفسه، ويوم لك ويوم عليك.

ولا أوافق من يصورون الأمر على أنه هروب، خصوصاً أنه جلس مع الإدارة وأبلغهم بنيته الرحيل، وهذا في حد ذاته يحسب للرجل، بغض النظر عن عدم احترامه للتعاقده مع الفريق وتركه في وقت عصيب، وأرى أن هذه النوعية من المدربين يبحثون عن فريق كبير يتولون تدريبه، فإن لم يجدوا بحثوا عن فريق غني يعطيهم المال الذي يعوضهم.

وحينما وجد تيتي الفريق الكبير والمال الوفير قرر الرحيل، فعرض كورينثيانز أفضل ماليا من وضعه الحالي مع الوحدة، وبالتالي فالأمر محسوم لمصلحة الرحيل، وليذهب تيتي غير مأسوف عليه. وعلى الإدارة الوحداوية الاستفادة من الدرس وتغيير مفهومها لعدم وجود شرط جزائي في العقد، حتى لا يتكرر الأمر ثانية، وكلي ثقة بأن الإدارة الوحداوية قادرة على تجاوز الموقف سريعا والتعاقد مع من هو افضل من تيتي، لقيادة الفريق في هذه المرحلة المهمة.

شهدت الإمارة الباسمة الشارقة، الأسبوع الماضي، حدثين رياضيين جديرين بالإشادة، الأول انطلاق بطولة دولية لكرة السلة في نادي الشارقة، والثاني بطولة دولية لكرة اليد بنادي الشعب، ولا شك في أن الاهتمام بتنظيم مثل هذه البطولات سيعود بالنفع الكبير على فرقنا المحلية في السلة واليد، ونأمل بأن تتواصل هاتان البطولتان سنويا وأن يكون لها من السمعة والشهرة ما يوازي الاهتمام الكبير الذي يوليه الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة للألعاب الجماعية بخلاف كرة القدم.

أسعدني خبر عودة البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر مجددا للمشاركة في منافسات الرماية على المستوى الخليجي والعربي والقاري والعالمي، فمازال بطلنا الذهبي مثالا رائعا لكل الرياضيين ونموذجا ندر وجوده على الساحة الرياضية، وأتمنى أن تتقدم إحدى مؤسساتنا الكبرى لرعايته من الآن، وتوفير الدعم المادي والنفسي له، فالأمل معقود عليه لتحقيق إنجاز ذهبي آخر في أولمبياد لندن .2012

الورقة الأخيرة

خسر دوري أبطال إفريقيا أحد الفرسان العرب، بعد خروج شبيبة القبائل الجزائري من الدور قبل النهائي على يد مازيمبي الكونغولي، وأتمنى ان يكون اللقب عربيا، سواء كان للترجي التونسي أو الأهلي المصري.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر