أوراق رياضية

دورينا بعد الفاصل!

عماد النمر

عاد دورينا إلى الظهور بعد فاصل قصير، وسط تصريحات متفائلة من المدربين والإداريين بأن فترة التوقف كانت فرصة لتصحيح الأخطاء ومعالجة العيوب وسد الثغرات، وهي تصريحات وردية عند الغالبية ممن أطلقوها.

ورأينا الحال كما هو عليه قبل الفاصل ورأينا الأداء نفسه والأخطاء والسلبيات، بل زادت عند البعض، وأعتقد أن الفريق الوحيد الذي استفاد من التوقف هو العميد النصراوي الذي انتفض على أضعف فرق الدوري وحصل على أول ثلاث نقاط في رصيده، لتعطيه دفعة معنوية كبيرة في مباراته مع شقيقه الشباب في الجولة المقبلة.

ومع نهاية الجولة الثالثة يمثل فريق دبي لغزا كبيراً، فلديه مدرب كفء ولاعبون جيدون لكنه لم يحقق أي فوز من مبارياته الثلاث، وأرى أن فترة التوقف أضرته، وأن مباراته المقبلة أمام الملك الشرجاوي ستكون مفترق الطرق لكل أطراف الفريق.

وبعد الفاصل ظهر الشغب الجماهيري في مباراتي الجزيرة مع الوحدة والعين مع الشارقة، والأخيرة هي الأبرز حيث الاعتداء كان جماعياً، وأستغرب أن تكون بداية الأحداث من جماهير المنصة حيث من المفترض أنهم الصفوة، لأننا تعودنا أن يأتي الشغب من جماهير الدرجة الأولى أو الثانية.

وبعد الفاصل عادت نغمة التحيز من القنوات الرياضية واستديوهات التحليل، فبعضهم اخفى نصف الحقيقة مجاملة، وبعضهم حاول تجميل الأحداث وتبرير الأخطاء، ومن المعلوم أن الجماهير تعرف طبيعة استوديوهات التحليل وميولها، لذلك اتجهت إلى المنتديات التي تعتبر المتنفس الثاني للجماهير الرياضية لشرح سلوكيات القنوات الفضائية التي أصبحت مكشوفة جداً.

وقبل وأثناء وبعد الفاصل ظهر التوتر والخلاف بين الرابطة واتحاد الكرة ، ومن خلال متابعتي عن قرب للأمر وحديثي مع كبار المسؤولين في هذا الأمر، أرى أن الخلاف قائم ووارد وسيستمر لفترة، لكني أؤكد أن النفوس صافية بين جميع المسؤولين والكل يهدف المصلحة العامة ، وبالتالي فستشهد الفترة المقبلة انفراجة كبيرة في المشكلة بعدما يعرف كل طرف موقعه من اللوائح والنظم الدولية.

زيارات لجنة الاتحاد الآسيوي لأندية دورينا أكدت أن جميع الأندية مستوفاة شروط الاحتراف، وهناك إشادة كبيرة من اللجنة بما رأته من تطور ونهضة في هذه الأندية بحسب مسؤولي الأندية، لكن الأهم من هذه المنشآت، هو العطاء في الملعب وتحقيق الانتصارات في المسابقات الآسيوية، وإلا فما قيمة منشآت غاية في الروعة ومطابقة للمواصفات، والنتيجة صفر والخروج من الدور الأول؟.

ينطلق الدور التمهيدي لمسابقة كأس رئيس الدولة اليوم، ومن المنطقي أن تفوز الفرق الكبيرة لتصعد إلى دور الـ16 للمسابقة، إلا أن مباريات الكؤوس لا تعترف بالمنطق أو الحسابات النظرية، فهل نرى اليوم وغداً مفاجآت من العيار الثقيل؟ أم تسير الأمور منطقية انتظاراً للدور الثاني؟

الورقة الأخيرة

أشفق على منتخبنا لكرة السلة المشارك في البطولة العربية المقامة في لبنان، فقد تجرع المنتخب ثلاث هزائم متتالية وبفارق كبير وصل إلى 40 نقطة أمام العراق ولبنان والسعودية، والأمل الوحيد أن يحقق الفوز على السودان في مباراته الأخيرة، وللأسف فقد تخلفنا كثيراً جداً في السلة حتى في البطولات العربية.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر