أوراق رياضية

«الأمم الإفريقية والأوروبية ودورينا»!

عماد النمر

انطلقت قبل أيام تصفيات بطولة أمم إفريقيا التي يمثل العرب فيها سبعة منتخبات هي «مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، وجزر القمر)، وحققت ضربة البداية مفاجآت غير سارة، حيث سقطت خمسة منتخبات عربيةأ في فخ التعادل، منها أربعة على أرضها وبين جماهيرها هي المغرب والجزائر وتونس ومصر أمام إفريقيا الوسطى وتنزانيا وملاوي وسيراليون على التوالي، وهو تعادل يشعرنا بالخوف على هذه المنتخبات في مشوار التصفيات، علماً أن منتخبي المغرب والجزائر يقعان في مجموعة واحدة، بينما حقق المنتخب الليبي تعادلاً سلبياً خارج أرضه مع موزمبيق، وخسر منتخب جزر القمر برباعية من زامبيا. ونجا المنتخب السوداني من فخ التعادلات العربي وحقق الفوز العربي الوحيد على الكونغو بهدفين، وهو فوز يعطي دفعة معنوية كبيرة لمنتخب السودان الذي يلعب في المجموعة التاسعة مع غانا وسويزلاند، وبهذا الفوز أصبح لديه فرصة التأهل للدور الثاني إذا ما حقق الفوز على منتخب سوازيلاند الضعيف. وخيب المنتخب المصري حامل اللقب في آخر ثلاث نسخ آمال جماهيره العريضة بتعادله المخزي أمام فريق مجهول، وظهر بشكل سيئ لا يمت إلى بطل القارة بصلة، وأعتقد أن المنتخب بهذا الشكل قد لا يتجاوز دور الثمانية، هذا إن تخطى الدور الأول. وكما انطلقت تصفيات القارة السمراء، انطلقت معها تصفيات القارة العجوز، فتصفيات أمم أوروبا شدت الأنظار وسحبت البساط، وبدأها المنتخب الفرنسي بالسقوط على ملعبه وبين جماهيره الغفيرة أمام روسيا البيضاء بهدف من دون رد، وخطف المنتخب القبرصي التعادل بأربعة أهداف من المنتخب البرتغالي في مباراة قوية جداً شهدت ثمانية أهداف وإثارة كبيرة، بينما سحق منتخب الأسود الثلاثة (إنجلترا) بلغاريا برباعية نظيفة، وبقية النتائج جاءت منطقية ولا مفاجآت فيها.

عودة إلى دورينا بعد الجولة الأفرو- أوروبية، إذ نجده قد توقف بعد الجولة الثانية، ولم نصل إلى المتعة والإثارة بعد، لكن الجولتين كشفتا القليل من أسرار دورينا المثير، حيث حافظت الفرق الكبيرة على سجلها، فالعين والجزيرة تصدرا جدول الترتيب، ويلاحقهما الحصان الأسود بني ياس، بينما غاب عن المربع الوحدة حامل اللقب الذي أقال مدربه بولوني بعد الجولة الثانية، ولا نعلم إن كان المدرب الجديد تيتي قادراً على إعادة الوحدة إلى مربع الكبار على الأقل أم لا. وقدم الشارقة الأداء الأروع، لكن الفوز سُرق منه بضربة جزاء في اللحظة الأخيرة أمام الجزيرة، وأفاق الأهلي من صدمة البداية واكتسح الوصل برباعية، واستمرت معاناة النصر فقبع في المركز الأخير، وهو المركز الذي نجا منه بصعوبة الموسم الماضي، والمؤكد أن دورينا لا يخضع لمنطق، وقد تنقلب الأمور رأساً على عقب في الجولات المقبلة.

الورقة الأخيرة

نظام الرابطة الجديد لهذا الموسم في تعيين خمسة مراقبين من طرفها لمراقبة المباراة أجد فيه مبالغة كبيرة، ويلغي دور الأندية في تنظيم المباريات المقامة على أراضيها، وذكرني هذا النظام بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق، حيث كانوا ينقبون في الهواء والتراب بحثاً عن المخالفات والممنوعات!

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر