أوراق رياضية

«الأولمبي» العجيب

عماد النمر

بعد فوز المنتخب الأولمبي بلقب النسخة الثانية لكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، يكون هذا المنتخب الواعد قد أكمل مسيرته المظفرة بالألقاب، وحقق لقبه الثالث بعد كأس الخليج للناشئين وكأس آسيا للشباب، وهو المنتخب الرائع نفسه الذي أبلى بلاء حسناً بعد وصوله إلى دور الثمانية في مونديال الشباب .2009

العجيب أن هذا المنتخب يسير بخطى ثابتة نحو المجد، ويحافظ على قمته التي وصل إليها، وهو عمل أصعب بكثير من الوصول إلى القمة ذاتها، وعجباً أن يحقق هذا المنتخب الشاب هذه الألقاب تحت قيادة وطنية خالصة، ولا شك أن إعجابنا يزداد يوماً بعد يوم بهذه التوليفة الرائعة التي صنعها اتحادا الكرة السابق والحالي، فهذا المنتخب هو نتاج عمل متواصل وتلاحم بين الأفكار الوطنية الخلاقة.

ويستحق هذا الفريق المزيد من الرعاية، وعندي يقين بأن الاتحاد الحالي يضع آمالاً كبيرة على هذا المنتخب، ويقف خلفه بكل قوة، ويستطيع أن يحقق المنتخب في الفترة المقبلة العديد من الألقاب، وأن يكون خير سفير للكرة العربية في المحفل الأولمبي المقبل (لندن 2014)، وأعتقد أن هذا هو الهدف الأكبر لمنتخبنا الشاب، بقيادة المدرب الوطني مهدي علي ورفاقه في الجهاز الفني.

لم يكن اللقب الخليجي مكسبنا الوحيد في البطولة، فقد حصد عامر عبدالرحمن لقب أفضل لاعب، وأحمد خليل أفضل هداف، وحاز المنتخب لقب المثالي، وهي ألقاب تدل على المستوى العالي الذي وصل إليه المنتخب بعناصره الموهوبة.

بالطبع سيكون الحلم لدى كل الجماهير أن يكون هؤلاء النجوم نواة المنتخب الوطني الأول، وهو حلم مشروع، خصوصاً إذا علمنا أن العديد من هؤلاء النجوم حجزوا مقاعدهم في المنتخب الأول فعلاً، ولدينا مواهب ينتظرها مستقبل كبير، إذا استمرت بالعطاء نفسه.

وتستحق جماهيرنا الوفية أن تشارك في الإنجاز بوقفتها الرائعة خلف المنتخب في قطر، وظهورها بشكل مميز، فلم يخيّب الله رجاءها، وعادت سعيدة بكأس البطولة، ويستحق هؤلاء اللاعبون أن نقف خلفهم بكل حب، ولم لا وهم الأمل والمستقبل القادم بإذن الله.

أعجبتني بعض فرقنا التي أقامت معسكراتها في أجواء أقرب إلى طقس الإمارات مثل تونس ومصر، وأعتقد أن دولنا العربية لديها أماكن جيدة، وجاهزة لإقامة معسكرات ناجحة فنياً، وترفيهياً أيضاً، بعيداً عن الأجواء الممطرة التي تسيطر على أغلب المعسكرات المقامة حالياً لفرقنا في دول أوروبا.

أختلف مع مدرب العين عبدالحميد المستكي، الذي اعتبر خسارة فريقه 2/7 مكسباً من وجهة نظره، فالفريق المنافس أحد فرق الدرجة الثالثة في ألمانيا، وبالتالي فالخسارة منه تعتبر كبيرة لفريق بحجم وقيمة العين، علماً بأن تقييم الفرق يتم بحسب النتائج، حتى الودية منها، واسألوا إحصاءات الـ«فيفا».

الورقة الأخيرة

الإنجاز الذي حققه فريق كاراتيه الشارقة، بفوزه بلقب وصيف العالم للكاتا، وفوز كاراتيه الأهلي بـ10 ميداليات فضية وبرونزية في مسابقات الكوميتيه، ضمن بطولة العالم التي أقيمت في اليونان، هذه الإنجازات تستحق المزيد من الاهتمام، فأبطال الألعاب الفردية يستطيعون تحقيق المزيد لو وجدوا رعاية أكثر، وهم منجم للذهب لمن يبحث عن الذهب.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى الضغط على اسمه

تويتر