‏أوراق رياضية‏

‏أجمل خسارة في حياتي!‏

عماد النمر

‏من حق مدرب فريق إنترميلان الإيطالي جوزيه مورينيو، أن يفخر بخسارته أمام بطل العالم فريق برشلونة الإسباني، بهدف دون مقابل في مباراة الإياب، التي أهّلت فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وأن يقول عنها «إنها أجمل خسارة في حياتي»! وبالفعل هي أجمل خسارة، أولاً لأنها أهلته للنهائي بعد فوزه الكبير في مباراة الذهاب، وثانياً لأنها جاءت من أفضل فريق في العالم.

وقد استحق الإنتر الصعود إلى النهائي على حساب البارشا الذي تأثر فعلاً ببركان آيسلندا في المباراة الأولى، ولم يتخلص من غباره في المباراة الثانية، وقد قلت هذا المعنى في تحليلي للمباراة مع المذيع عمرو جميل في قناة الحرة، ولم يستطع مدرب البارشا مواجهة مورينيو في المباراة الأولى، وظهرت ثغرات الدفاع البرشلوني بشكل واضح، واستغلها الإنتر في إحراز ثلاثة أهداف، ثم استعمل مورينيو مبدأ الغاية تبرر الوسيلة في المباراة الثانية، وصنع حائطاً فولاذياً لصد صواريخ البارشا المتوقعة، لكنه فوجئ بأشباح البارشا هي التي تلعب، ولم يكن غريباً أن يصعد على حساب هذه الأشباح.

الفرق العظيمة هي التي تحارب على جبهات عدة وتنجح فيها بشكل لافت، وهذا ما ظهر عليه بايرن ميونيخ الألماني، الذي تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بجدارة، وأول من أمس فاز بلقب الدوري الألماني قبل نهايته بأسبوع، وكان قد صعد إلى نهائي كأس ألمانيا، وسيلعب النهائي أمام فيردر بريمن منتصف الشهر الجاري، وبعدها بأسبوع عليه مواجهة شمشون إيطاليا إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال، وأتوقع أن يفعلها بايرن ميونيخ ويسقط الإنتر في موقعة سانتياغو برنابيو.

وعلى طريقة مورينيو فإن من حق البرازيلي غيماريش مدرب الوصل، أن يفخر بالتعادل الذي حققه مع قطر القطري ذهاباً وإياباً، ويعتبره أجمل تعادل في حياته، لأنه أضاف إلى الوصلاوية لقب دوري أبطال الخليج في نسخته الخامسة والعشرين.

إعلان إحدى شركات القطاع الخاص تكوين فريق لكرة القدم والاشتراك في مسابقات الاتحاد، خطوة جدية نحو دخول القطاع الخاص مجال تكوين الفرق الرياضية، وهذا في حد ذاته يزيد من الفرق الموجودة على الساحة، كما أنه يفتح الطريق أمام الشركات العملاقة في الدولة للدخول في مجال الاستثمار الرياضي، من خلال تكوين أندية رياضية تشارك باسمها في المسابقات المحلية، وهذا من شأنه دفع الاستثمار الرياضي نحو طريق جديد نحن في أمس الحاجة إليه.

الورقة الأخيرة

خسر منتخب رفع الأثقال ثلاثة من عناصره الشابة، بعد ثبوت تناولهم المنشطات، في الفحص المفاجئ الذي أجرته الوكالة الدولية، وأصدر الاتحاد الدولي عقوبة الإيقاف لمدة أربع سنوات ضد الثلاثي، ويتوقع فرض غرامة مالية كبيرة على الاتحاد المحلي، والمتتبع لحال رياضة رفع الأثقال في الدولة يتحسر لهذا الإهمال الذي يعانيه اللاعبون، فليست هناك رعاية ولا اهتمام يليق بهذه الرياضة الرائعة، واللعبة تتآكل يوماً بعد يوم، وأرجو ألا يكون كلامي هذا وابلاً على اللاعبين، كما حدث من قبل!‏

emad_alnimr@hotmail.com

 

تويتر