خطأ مشترك

نايف آل ثاني

--حسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لايُسمح لأي لاعب بأن يلعب في ثلاثة أندية خلال موسم واحد، ولكن ما حدث في ملاعبنا أن اللاعب العراقي مصطفى كريم الذي انضم أخيراً إلى فريق السيلية شارك مع الفريق في أكثر من مباراة في دوري نجوم قطر لكرة القدم، على الرغم من أنه كان قد شارك مع فريق الشارقة ومن قبله فريق الإسماعيلي المصري في الموسم الحالي!

المسؤولون في الاتحاد القطري لكرة القدم أكدوا عدم تحملهم مسؤولية تسجيل مصطفى كريم، على الرغم من عدم قانونيته، لأن الاستغناء القادم من اتحاد الكرة الإماراتي صحيح وقانوني 100٪، وفي الوقت ذاته أكدت إدارة نادي السيلية أنها تضررت كثيراً بسبب الخطأ الذي وقع فيه نادي الشارقة والاتحاد الاماراتي لكرة القدم، المتمثل في عدم إخطار الاتحاد القطري بأن انتقال مصطفى إلى السيلية هو الثالث في الموسم نفسه.

إذا كان هذا ما يراه المسؤولون في قطر، فالوضع في الإمارات هو أن المسؤولين سواء في نادي الشارقة أو الاتحاد الاماراتي لكرة القدم يرون «صحة» موقفهم. وهنا يتضح لنا أن كل طرف يقذف بالكرة في ملعب الآخر ويحمّله المسؤولية، والمنطق يقول إن على جميع الأطراف أن تعترف بتحمل المسؤولية، لأنه لا يعقل ونحن نعيش في ظل التطور في مجال التكنولوجيا والاتصالات والإعلام أن نغفل عن مثل هذه الأمور وتكون نتيجتها خطأ مشتركاً وساذجاً يتم ارتكابه من جهات، سواء كانت أندية أو اتحادات، ومن المفترض أننا نعيش في عصر الاحتراف!

--حسب ما نشر على موقع «سوبر» فقد وافق الاتحاد المصري لكرة القدم على الاستغناء عن مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة، من أجل تدريب منتخب نيجيريا في نهائيات كأس العالم ،2010 ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن القرار السابق لاتحاد الكرة المصري بعدم الموافقة كان هو الأكثر صواباً، لأن منتخب نيجيريا، وكما شاهدناه في بطولة كأس إفريقيا، يمر بحالة فنية سيئة حسب وجهة نظري، وفي هذا الوقت الضيق قبل بداية المونديال في جنوب إفريقيا بأشهر قليلة قد تكون مغامرة لشحاتة مع الفريق النيجيري في نهائيات كأس العالم، فمن الممكن أن ينجح في مهمته، وهذا احتمال قد يكون ضعيفاً، أما الاحتمال الأقوى فهو أن قبول مثل هذه المهمة في ظل ظروف صعبة يمر بها الفريق قد تكون نتيجتها مهزلة كروية يدفع ثمنها حسن شحاتة من رصيد السمعة الكبيرة التي حصل عليها عبر سنوات طويلة من العمل والجهد مع المنتخب المصري، وليس بين يوم وليلة، لأنه لايمتلك عصا سحرية تمكّنه بشكل مؤكد من تحقيق الإنجازات في زمن قياسي مع فريق يعاني من أنيميا فنية!

--على الرغم من تألق اللاعب البرازيلي رونالدينيو مع فريقه اسي ميلان الايطالي أخيراً، فإن المدير الفني للمنتخب البرازيلي السيد دونغا مازال يستبعده من قائمة الفريق، ولا أعلم ما سبب ذلك، فهل هناك سبب مقنع يدعو دونغا إلى تجاهل رونالدينيو؟ على أية حال إن لم تتم إعادة رونالدينيو في الفترة المقبلة، فإن دونغا لن يعاقب هذا النجم وحده، وإنما سيعاقب الجماهير التي ستحرم من مشاهدة هذا اللاعب الساحر في المونديال المقبل.

تويتر