بحر الدوري.. وسفينة العميد

عماد النمر

-- العُرف البحري يقضي أن القبطان آخر من يغادر السفينة الغارقة، فإما أن ينقذ من فيها، أو أن يغرق معهم، وهو ما تسير على نهجه الإدارة النصراوية، وهي ترى سفينة العميد تتهاوى في بحر دورينا، فإما أن تنجح في انتشال سفينة العميد من الغرق، وهذا ما نرجوه جميعاً، وإما أن تنزل معه إلى القاع الذي اقترب منه كثيراً، وهذا ما يخشاه عشاق الأزرق الإماراتي.

-- حقق الوحدة ما كان متوقعاً منه، وتأهل إلى دوري المجموعات في البطولة الآسيوية، ليجاور الاتحاد السعودي وبونيودكور الأوزبكي وزوبهان الإيراني في المجموعة الثانية، وكان الوحدة قد خرج من موقعة الكرامة في سورية بفوز مستحق، قبل أن ينقض على تشرشل الهندي بخماسية، وأرجو أن يواصل الوحدة عروضه الجيدة خارجياً وداخلياً، خصوصاً أنه بدأ في مزاحمة الجزيرة على الصدارة.

-- حلقت صقور الإمارات كثيراً، وبدت في الدور الثاني أفضل كثيراً، وخطفت فوزاً غالياً من العميد برباعية قاسية، فهل تواصل تحليقها منتشية بالتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة؟ أم تذهب النشوة وتحل محلها منطقية دورينا المجنون؟

-- فريق بني ياس يحقق المطلوب وفق خطة عمله، فمدربه لطفي البنزرتي يقول هدفنا أن نكون في النصف الأول من جدول المسابقة، وقد وصلنا إلى المركز الرابع وهذا أقصى طموحنا هذا الموسم، وسنلعب من دون أية ضغوط في المرحلة المتبقية من عمر الدوري، وهي رؤية بسيطة لعمل كبير حققه الفريق السماوي، وأرجو ألا يتراجع الأداء بعد الاطمئنان الذي حصل عليه الفريق.

-- لغز الملك الشرقاوي بات محيراً لعشاقه ومتابعيه، فبعد بدايته القوية عصفت به الإصابات والغيابات وتراجع كثيراً، وتم تجديد نصف الفريق تقريباً ودعمه بلاعبين محليين وأجانب، ومع ذلك لم يتحقق المطلوب بعد، والمدرب يؤكد في كل مرة أنه يبني فريقاً للسنوات المقبلة، وفي آخر مؤتمر صحافي معه قال إنه في العام المقبل سينافس على المراكز المتقدمة والعام الذي يليه سينافس على اللقب! فهل يحقق كاجودا أمانيه؟ وهل تصبر الجماهير على فريقها ؟ أم أن رياح دورينا ستكون لها الكلمة الأخيرة؟

-- بركة الأراضي المقدسة حلت على حكمنا الدولي صالح المرزوقي، وبُشر وهو يؤدي مناسك العمرة باختياره ليكون ضمن كوكبة التحكيم في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حكماً مساعداً، وهو اختيار أثلج صدورنا جميعاً، وإن كنا نأمل أن يزيد العدد، فلدينا حكام مميزون يستحقون أن يكونوا في المونديال، خصوصاً المتميز علي حمد، وعلى كل فهذا الاختيار سيجعلنا نشاهد المونديال بمنظور جديد، وكل التوفيق لحكمنا صالح المرزوقي.

الورقة الأخيرة

-- كنت حاضراً وشاهداً على التقصير الذي حدث من قناة دبي الرياضية في نقل مباراة الشارقة وبني ياس بكاميرا واحدة فقط، وهو خطأ جسيم في ظل الاحتراف الذي تعيشه كرة الإمارات، ونرجو أن نتعلم من الخطأ، وأن يكون هناك تنسيق أكبر، وتعاون صادق بين الأطراف المسؤولة عن عملية النقل، وأن يكون للرابطة قرار نافذ في هذا الشأن، حتى لا يحدث الشقاق بين الشقيقتين «دبي» و«أبوظبي» الرياضيتين.

 

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر