منتخب الهاربين!

عماد النمر

-- بعدما خسر منتخب إريتريا مباراته الأخيرة أمام تنزانيا في بطولة شرق ووسط إفريقيا «سيكافا» المقامة في نيروبي، اختفى الفريق بأكمله، ولم يعثر له على أثر حتى الآن، وعادت طائرة الفريق تحمل المدرب بمفرده وبعض الإداريين، ولم يحدث من قبل أن هرب أفراد منتخب بأكلمه، لذا يستحق منتخب إريتريا لقب منتخب «الهاربين» عن جدارة.

ظاهرة هروب الرياضيين معروفة وتكررت كثيراً من قبل، خصوصاً لاعبي إفريقيا، ففي دورة ألعاب «الكومنولث» التي أقيمت في بريطانيا عام 2004 اختفى 19 من لاعبي سيراليون ولم يعودوا إلى بلادهم، وتكرر الأمر وبالسيناريو نفسه في الدورة التالية التي أقيمت في أستراليا، حيث هرب 11 رياضياً سيراليونياً من بعثة بلادهم واختفوا ولم يعثر لهم على أثر.

وحدث أكثر من هروب عربي في دورات البحر الأبيض المتوسط، كان آخرها فرار عدد من الرياضيين التونسيين في إيطاليا ، كما فر عدد من الرباعين المصريين في الدورة نفسها، وهو مسلسل لن ينتهي طالما كان هناك ظلم يشعر به الرياضيين في بلادهم، ويتصورون أن هروبهم سوف ينقذهم أو يكون سبباً في حصولهم على حق اللجوء السياسي.

-- لأول مرة في تاريخ الدوري المصري يوجد 15 مدرباً مواطناً من أصل 16 يضمهم دوري المحترفين المصري، وهي ظاهرة نادرة الحدوث في الدوريات العربية عموماً، حيث تفضل الكثير من الإدارات في كل الدول العربية المدرب الأجنبي على المدرب المواطن، وتتصور أنه وحده الذي سيحقق المستحيل، رغم أن المدرب المواطن يحقق العديد من الإنجازات إذا أتيحت له الفرصة والنماذج موجودة، مثل حسن شحاتة في المنتخب المصري، ورابح سعدان في المنتخب الجزائري، ومهدي علي مع منتخبنا للشباب.

-- أنقذت العناية الإلهية فريق نجوم التعليق في قنوات art بعد حدوث عطل في محركات الطائرة التي كانت تقلهم من عمان إلى القاهرة، بعد حفل وداع أقامته إدارة القناة لهم بمناسبة انتهاء عملهم، نظراً لشراء الجزيرة للقنوات الرياضية في art، ويحكي الناجون من الحادثة أصعب نصف ساعة عاشوها فوق السحاب وهم بين الحياة والموت، وكان من بينهم المعلق الإماراتي عدنان حمد، فحمداً لله على سلامتكم.

-- انتهت بطولة العالم للقارات التي استضافتها العاصمة أبوظبي، وكان ختامها المتوقع فوز الفريق الكتالوني برشلونة الرهيب بلقب البطولة، ليحقق البطولة السادسة له هذا الموسم، تحت قيادة مدربه الشاب غوارديولا، وقد نجحت الإمارات في تنظيم الحدث على أعلى مستوى من الكفاءة والمقدرة، وهذا ليس بغريب، ونأمل أن تخرج النسخة المقبلة أورع مما شاهدنا، ونهنئ اتحاد الكرة وكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث الكبير.

الورقة الأخيرة

بعض المديرين يعتقدون أنه بمجرد جلوسهم على كراسيهم لا يرد لهم طلب حتى ولو كان خاطئاً، وأنه على الجميع تنفيذ أوامرهم حتى لا يحل عليهم غضبه وتقطع أرزاقهم، ونسي أن للناس عيوناً يكتشفون بها الأخطاء، وألسناً يعبرون بها عن الظلم الذي يلاقونه، ونقول لهؤلاء لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، ودوام الحال من المحال، والله من وراء القصد.

 

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر