البداية.. والنهاية!

عماد النمر

-- دخل الأهلي بطولة العالم للأندية ونحن نمني النفس بأن يمتد وجوده لأكثر وقت ممكن، وأن يكون مزاحماً لأبطال القارات، لكنه كان زائراً خفيفاً ولم يستغرق وجوده أكثر من 90 دقيقة، وعاد وفي جعبته هدفين من فريق أوكلاند سيتي أضعف فرق البطولة، وللأسف خيب الأهلي ظننا وبدد آمالنا في أن نكون بين الكبار.

-- ما يمر به الأهلي هذا الموسم لابد له من وقفة قبل أن يستفحل الأمر، فالأهلي حامل لقب دوري الموسم الماضي ووصيف كأس السوبر يمر بظروف غير طبيعية، تنذر بخطر شديد على الفريق الأهلاوي، ولهذا فإن محبي الفرسان ينادون بضرورة العلاج الفوري، وأن تعاد هيكلة قطاعات الفريق كلها بداية من القمة ونهاية بالقاع، فالأهلي أحد الأعمدة الأساسية في كرة القدم الإماراتية، وأي خلل سيكون له مردود سلبي عليها.

-- كشف خروج الأهلي من البطولة العالمية ضعف مشاركتنا الخارجية بصفة عامة في كل المسابقات، ولعل التحدي الجديد لفرقنا في دوري أبطال آسيا المقبلة تحتم علينا أن نعيد صياغة أهدافنا حتى لا نتأخر أكثر مما نحن فيه، فبدلاً من الغوص في المحلية وتفضيلها على ما سواها، علينا أن نعد أنفسنا وبأسلوب صحيح لنكون مع أقوياء القارة الصفراء حتى تنهض الكرة الإماراتية من كبوتها.

-- نجحنا وبتقدير أكثر من ممتاز في تنظيم بطولة كأس العالم للأندية هذا العام، وسننجح أكثر في البطولة المقبلة أيضاً، فقدرتنا على التنظيم أصبحت مثلاً لكل من ينشد النجاح، لكن، وآه من كلمة لكن، مازالت قدرتنا الجماهيرية ضعيفة ومخجلة، وثقافة جماهيرنا محلية حتى النخاع، فحضور مثل هذه المباريات العالمية متعة كبيرة، يتمنى الكثير من دول العالم تنظيمها حتى تسعد جماهيرها، لكن جماهيرنا تدير ظهرها لبطولة عالمية، وتفضل المشاهدة أمام الشاشة الصغيرة في البيوت والمقاهي، وهي ثقافة سلبية وتؤثر كثيراً في نهضة كرة القدم والرياضة عموماً في الدولة.

-- العوامل كثيرة في إحجام الجماهير، والحل لن يأتي من اتحاد الكرة مهما فعل، ولابد من تضافر جهود مؤسسات المجتمع كلها من أجل تغيير ثقافة الجماهير للحضور في المدرجات، وعلى الأندية يقع عبء كبير في جذب الجماهير، كما أطالب المواقع الإلكترونية للأندية، والمنتديات الفعالة المساهمة في ذلك، وكذلك كل وسائل الإعلام من صحف وقنوات تلفزيونية، فالمسؤولية مشتركة بين الجميع.

الورقة الأخيرة

-- فقدت أسرة الرياضات البحرية المتسابقين محمد الروم وجون مارك بعدما انقلب زورقهما الفيكتوري1 في الجولة الختامية لبطولة العالم للزرواق السريعة، وهي فاجعة كبيرة لكل الرياضيين، والمؤسف في الحادث الأليم حسب ما رأينا وسمعنا من المقربين أن هناك قصوراً في عملية الإنقاذ أدى إلى الوفاة، فالثانية الواحدة في هذه السباقات تكون فاصلاً بين الحياة والموت، وكل من يشارك في هذه السباقات الخطرة يعلم ذلك، وبالتالي فإن تبرير وصول طاقم الإنقاذ متأخراً غير مقبول مهما كانت الأسباب، وكما علمنا فقد تم إلغاء وجود طائرات الإنقاذ الجوي في السباق لتكلفتها العالية، وهو سبب مرفوض أدى بنا إلى هذه النهاية.

 

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر