دبي إمارة الأحلام

نجيب الشامسي

إذا كان كثير من حكام العالم، ومنهم العرب، يتحدثون عن رؤاهم للتنمية ومشروعات التنمية في بلدانهم، فإن الجزء الأكبر من ذلك الحديث ما هو إلا «ثرثرة» حول التنمية، فسرعان ما تشرق شمس الحقيقة، لتبرز حقيقة أن تلك التنمية سراب!

أما دبي أرض الأحلام القابلة للتحقيق، والتنمية التي تتحقق على أرض الواقع، تؤكد يوماً بعد يوم، أنها الحقيقة التي لا تقبل الشك، والإمارة التي آمنت قيادتها بالرؤى، وأرست مشروعها الحضاري، حفَزت المواطنين والمقيمين فيها، من قدرات بشرية ومستثمرين، على المشاركة في ترجمة تلك الرؤية، لتحقيق ذلك الحلم الجميل، في بناء مدينة بمواصفات عالمية، تبهر القاصي وتدهش الداني.

وإذا كانت حكومة دبي، انفقت الكثير من الجهد والوقت والمال، من أجل التنمية في دبي، ولا تزال تنفق، فإن كل من يقصد دبي، يعرف جيداً أنها المكان الذي يحقق حلمه. ولا غروّ في أن تشهد دبي خلال العقود الثلاثة الماضية، تدفقاً للأفراد من المواطنين الذين أدركوا جيداً أنهم سيجدون ضالتهم في هذه الإمارة الواعدة دوماً بالاستقرار النفسي والاجتماعي والأمني، سواء بقصد السياحة، أو التسوق، أو الاستثمار، نظراً لتجددها الدائم من خلال مراكزها التجارية الضخمة، وشوارعها الفسيحة، وحدائقها الغنّاء، وأسواقها الحديثة، ومقاهيها ومطاعمها ذات الأذواق والنكهات العالمية، وأخيراً قطارها الذي عزز حضورها عالمياً».

أما المستثمرون، فإنهم فضلاً عن كل ما يجدونه من أسباب الاستقرار، واثقون جيداً أن من يعمل ويستثمر في دبي، سيجد عائداً مناسباً لرأسماله، أو ثراء مناسباً لجهده ووقته وماله.

وفي ظل هذه السمعة العالمية لهذه الإمارة، فمن الطبيعي أن تشهد تدفقاً سكانياً من المواطنين والمقيمين للعيش، في ظل مناخات دبي، أو العمل في محيط الإمارة الواعدة، ومن الطبيعي أن يحمل هؤلاء معهم أحلامهم ورؤوس أموالهم، وقوتهم الذهنية والجسمانية، لقناعتهم التامة بأن ميلاد حياتهم سيتجدد مع دخولهم هذه الإمارة، وهذه حقيقة يؤكدها كثير من أبناء الإمارات، الذين نقلوا ثقلهم الاجتماعي والاقتصادي إلى هذه الإمارة، ومارسوا نشاطهم الاجتماعي والتجاري، وحققوا مقاصدهم المختلفة، وكذلك أعداد كبيرة من السياح والمتسوقين والمستثمرين، الذين وفدوا إليها من مختلف الدول والمناطق.

ومن الطبيعي كذلك، أن تصبح دبي وجهة استثمارية عالمية، وتكون قطباً مهماً في حركة الاستثمار الدولي، لتدخل طرفاً قوياً في حركة المال والاستثمار في العالم، ويكون لها نصيب مهم من الاستثمارات الدولية، المتمثلة في شركات ومصارف عالمية اتخذت من دبي مركزاً لها، أو نقلت ثقلها الحقيقي إلى حضنها، لتعيد استراتيجياتها، وتبدأ انطلاقتها من قاعدة اقتصادية متطورة هي دبي، فضلاً عن تحول جزء مهم من الاستثمارات السائلة إلى دبي، لتصب في شرايين الاقتصاد، لتحقق أهداف مالكيها من المستثمرين، والأهداف الاستراتيجية للإمارة أيضاً، لتصبح المنافع متبادلة في ظل منافسة متكافئة، وعدالة في الحقوق والواجبات.

alshamsi.n@hotmail.com

تويتر