الكرة الإماراتية.. في ضيافة الإسكندرية

عماد النمر

تستضيف عروس البحر الأبيض المتوسط، مدينة الإسكندرية، منتخبنا الوطني الشاب المشارك في بطولة كأس العالم للشباب التي تستضيفها مصر، التي أبهرت العالم في حفل الافتتاح الذي حضره ولأول مرة في تاريخ البطولة 80 ألف متفرج، استمتعوا بالعرض إلى جانب الرئيس المصري ورئيس الاتحاد الدولي. ويدخل منتخبنا الشاب، المتوج بطلاً للقارة الآسيوية بعد عروض رائعة عدة أهلته ليحتل المكانة الأسمى في القارة الصفراء، كما يتسلح منتخبنا بعوامل عدة، أهمها الإعداد الجيد الذي أعده وتابعه عن كثب اتحاد الكرة الذي لم يأل جهداً في سبيل الوصول إلى أفضل جاهزية لهذه المجموعة الواعدة من اللاعبين، وبما يضمن لهم تشريف الكرة الإماراتية في المحفل الدولي، إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، حيث يؤكد جميع المتابعين أن مدينة الإسكندرية سترتدي الحلة الإماراتية، وسيقف الجمهور المصري وبكثافة خلف المنتخب الأبيض.

وكل هذه العوامل تدفع الأبيض الشاب لتقديم عرض يليق به كبطل للقارة الآسيوية، من دون أن نغفل قوة منتخب جنوب إفريقيا الذي سيلاقيه المنتخب مساء اليوم في أول لقاءاته بالمجموعة السادسة التي تضم بجوارهما هندوراس والمجر، ونرجو أن يتخطى المنتخب اليوم عقبة جنوب إفريقيا لتكون حافزاً له للوصول إلى الدور الثاني. وكان منتخب الإمارات للشباب قد شارك في نسخة 1997 التي أقيمت بماليزيا وتخطى الدور الأول بفوز على كوت ديفوار وخسارتين من المكسيك وإنجلترا، واصطدم في دور الـ 16 بفريق غانا القوي الذي قضى على آمال الصعود إلى دور الأربعة، وفي بطولة عام 2003 التي استضافتها الإمارات حقق المنتخب المركز السابع، بعد وصوله إلى الدور ربع النهائي وخسارته أمام كولومبيا.

انطلق دورينا في نسخته الثانية بعد الاحتراف، وكلنا أمل أن يخرج هذا الموسم أفضل من سابقه الذي شهد الكثير من الأخطاء التي جاءت نتيجة حداثة التجربة، وقلة الخبرة لدى العديد من أطراف اللعبة، إضافة إلى افتقاد المدرجات زينتها من الجماهير التي أحجمت عن المشاركة في التجربة الجديدة.

وجاءت البداية ساخنة كعادة دورينا، حيث اكتسح الظفرة عجمان برباعية قاسية على الفريق البرتقالي، واقتنص الجزيرة فوزاً غالياً من فم الشباب على أرضه. ولا شك أن مسابقة الدوري ستأخذنا بكل معطياتها، وسنغوص كثيراً مع المحلية من خلال دورينا، وسنعيش معه الحلوة والمرة، والأجمل هذا الموسم أننا سنتابع جميع المباريات بشكل أفضل بعد القرار الجريء لرابطة المحترفين بإقامة مباريات كل جولة على ثلاثة أيام.

الورقة الأخيرة

اشتهر عن دورينا حبه لتغيير المدربين بشكل مكثف وغير طبيعي، وهي ميزة نتفوق فيها عن غيرنا، وأرى أن هناك ثنائياً برازيلياً قد يترك مقاعده قريباً، على الرغم من أن هذا الثنائي قد حققا لقب البطولة من قبل، إلا أن نتائج فرق هذا الثنائي قد تطيح بهما خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.. والله أعلم.

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر