فتاوى رياضيّة في رمضان

عماد النمر

ــ في مثل هذه الأيام من كل عام تخرج الفتاوى الدينية الرياضية المثيرة للجدل وأهمها على الإطلاق فتاوى إباحة الفطر للاعبين أثناء رمضان، وهذا العام اشتد الجدل بين علماء الدين أولا، بعد صدور فتاوى رسمية بإباحة الإفطار للاعبي كرة القدم في مصر والمغرب بسبب إقامة مبارياتهم ضمن تصفيات كأس العالم أثناء شهر رمضان المبارك.

فدار الإفتاء المصرية أباحت الإفطار للاعبي المنتخب المصري الذي سيلتقي منتخب رواندا الأسبوع الأول من الشهر المقبل برواندا، باعتبار اللاعب أجيراً لدى ناديه وإذا تأثر عمله بالصيام فللاعب رخصة الصيام، واعترضت جبهة علماء الأزهر على هذه الفتوى رافضة أسباب دار الإفتاء مؤكدة أن اللعب ليس من ضرورات الحياة التي تبيح الفطر.

وفي المغرب أفتى أحد كبار العلماء بإفطار لاعبي المنتخب المغربي أثناء وجودهم بتوغو لملاقاة منتخبها في تصفيات إفريقيا لكأس العالم، وكان سبب الترخيص بالإفطار أن اللاعبين على سفر في مهمة رسمية، ورد عليه عالم آخر برفض هذه الفتوى، باعتبار أن السفر من اجل اللعب ليس مسألة شرعية يفطر بسببها الفرد.

وكما اختلف العلماء حول الفتوى، اختلف اللاعبون ما بين مؤيد لرخصة الفطر وما بين رافض الإفطار مصمما على الصوم أثناء المباريات والتدريبات، فبعض لاعبي المنتخب المغربي يرفضون الإفطار يوم مباراتهم مع الفريق التوغولي ومنهم هشام ابو شروان ويوسف السفري وأمين الرباطي، وفي مصر يرفض أغلب اللاعبين الإفطار وعلى رأسهم محمد أبوتريكة وأحمد حسن وعصام الحضري ومحمد بركات.

وفي أوروبا يدور الجدل حول القضية نفسها، فاللاعبون المسلمون يصرون على الصوم بينما الإدارات الفنية لفرقهم تريد منهم عدم التقيد بالصوم وهو ما يرفضه اللاعبون أيضا.

وأرجو أن تحل قضية لعب الفرق المسلمة أثناء رمضان وأن يكون للاتحاد الإفريقي والآسيوي كلمة قوية لتعديل موعد إقامة المباريات أثناء رمضان للفرق المسلمة، كما أرجو أن يدرك علماء الدين أن التزام اللاعبين الديني أقوى من فتاواهم، كما أتمنى أن يقوم علماء التغذية والصحة بعمل دراسة علمية دقيقة وموثقة عن تأثير الصيام في الرياضيين حتى ينتهي جدلنا السنوي حول صيام الرياضيين.

الورقة الأخيرة

عقب نشر مقالي السابق «الفساد ينخر في جسد الكرة السورية» نقلت المواقع الإلكترونية والمنتديات السورية المقال ودار حوله نقاش طويل، وتلقيت العديد من رسائل البريد الإلكتروني تعليقا على ما ذكرته من تلاعب بعض الأندية في نتائج المباريات، وجاء أغلب الرسائل معترضاً على ذكري أسماء أندية بعينها، وطالبني البعض بتقديم الدليل على اتهامي هذه الأندية بالتلاعب في نتائج المباريات.

وأقول لهؤلاء إنني لم آت بالاتهامات من عندي بل هي وقائع مثبتة في محاضر رسمية للجنة التحقيق التي شكلتها اللجنة الأولمبية السورية لكشف ملابسات الفساد المستشري داخل قطاع كرة القدم، وهذا التقرير ذكر المباريات التي حدث فيها التلاعب وأسماء الأندية والحكام وتفاصيل أخرى كثيرة، وعلى من أراد الدليل فليراجع هذا التقرير المنشور في الصحف السورية.

 

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر