أفشل صفقات الموسم!

عماد النمر

خلال سنة أولى محترفين من دورينا، تابعنا بكل شغف أحداثا مثيرة، ومسلسلات طويلة، وخلافات كثيرة، رغم ذلك لم تكن الحصيلة حسب ما تصورنا لدوري المحترفين، وكانت أهم الأحداث في دورينا هي صفقات شراء وانتقالات اللاعبين المحترفين وما صاحبها من هالة وضجة إعلامية كبيرة.

وبالطبع كانت الأبرز والأهم هي صفقة شراء نادي العين اللاعب التشيلي جورجي فلاديفيا بمبلغ 17 مليون يورو، ثم الصفقة الأغلى في تاريخ الإمارات الخاصة باللاعب سوبيس المنتقل إلى نادي الجزيرة بمبلغ 17.5 مليون يورو، ثم صفقة فرناندو بيانو للجزيرة أيضا.

وفي المقابل هناك صفقات فاشلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تكبدت فيها الأندية الملايين من دون أن تجني من ورائها نفعا، وراحت الفلوس إلى جيوب لاعبين لم يقدموا شيئا يذكر لدورينا في موسمه الاحترافي الأول، وقدم عضو ديوانية الأزرق دوت كوم Emaratiano Attraente إحصائية تشمل أفشل 20 صفقة في الدوري الإماراتي خلال الموسم الماضي بحسب وجهة نظره، وقد بذل فيها جهدا واضحا في الإحصاء.

وجاء البرازيلي روبيرتو لوبيز لاعب نادي الشارقة على رأس القائمة، واصفا إياه بأنه برازيلي دايخ في وسط الشارقة دون حسنة واحدة تذكر له، ثم تلاه الإيراني رضا عناياتي المنتقل من الإمارات إلى النصر ولم يقدم لناديه ما يشفع له بالبقاء، وضمت القائمة لاعب الشباب الموزمبيقي موسى مغوني، والإيراني علي نصرتي لاعب النصر، والسنغالي متار كولي لاعب نادي الوحدة، والإيراني رسول خطيبي لاعب نادي الظفرة، والمغربي مراد عيني لاعب نادي الوحدة، والإيراني علي سامراه لاعب نادي عجمان الذي كان ملء السمع والبصر في نادي الشعب لكنه اختفى في عجمان، وزيكا جوري لاعب الوصل الذي صاحبت انتقاله ضجة من ناديه المصري طلائع الجيش، كذلك اللاعب السيراليوني محمد كالون الذي باعت إدارة نادي الشعب نصف لاعبي فريقها من اجل الحصول على خدمات كالون الذي تفرغ للتجارة ونسى أن يلعب كرة قدم في الشعب، والبرازيلي جان كارلوس الذي اشترته الإدارة الشرقاوية وانتظرت ستة أشهر حتى تحصل على بطاقته الدولية، كما ضمت قائمة أفشل الصفقات اللاعبين المواطنين الوصلاوية يوسف حسن ووليد مراد، والنصراوية سالم زايد وعبدالرحمن خلفان ويوسف عبدالعزيز، والإماراتي غريب حارب، والعيناوي درويش أحمد وسيف محمد، والشبابي خالد درويش، وهي صفقات تمت دون أية دراسات، بل جاءت في هوجة الانتقالات العشوائية التي تمت خلال الموسم.

بالطبع إن مقياس الصفقات الفاشلة يختلف من شخص إلى آخر، ومن نادٍ إلى نادٍ، لكن الجماهير والنقاد يحكمون بما يرونه من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ما عطاء اللاعب؟ وما دوره مع فريقه؟ ومدى مساهمته في فوز فريقه ببطولة أو لقب؟ والملاحظ أن أغلب الصفقات كانت نتيجتها سلبية قياسا بتحقيق الألقاب.

الورقة الأخيرة

ماذا يخبئ لنا الموسم الثاني لدوري المحترفين، وما الصفقات التي ستضرب المثل في النجاح، وما الصفقات التي سيتندر عليها الجمهور؟ معلنا خيبة أمله في محترفين يعتبرون الخليج محطة ترانزيت للتزود بالمال، سواء في منتصف الطريق أو في خريف العمر الكروي.. دعونا ننتظر!

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر