رياضي خلف القضبان
بدايةً إخواني الإعلاميين أتقدم لكم بأحر التهاني بمناسبة الانتهاء من عرض البرنامج الوثائقي «رياضي خلف القضبان»، وكلي تقدير لنجاحكم في تخصيص حيز كبير لهذا الموضوع عبر صفحاتكم المقروءة أو ساعات البث التلفزيوني الطويلة، كما أنني أرسل باقات من الورود لتلك المؤسسة الإعلامية التي قاتلت بقوة وشراسة لتفوز بالحقوق الحصرية للقاء بطلنا!
أما تلك الأم المفجوعة وحق المجتمع فيجب تناسيه، فما الفائدة أو القيمة المضافة من المشاهدة؟
والسؤال الذي يتوجب طرحه: من هو اللاعب الذي يستحق الشهرة والمساندة؟ لماذا لم يرحم القانون «وحش» حلبات الملاكمة وبطل العالم، مايك تايسون، أشهر خريجي السجون، الذي تم إيداعه السجن مرتين بسبب تجاوزات أخلاقية، وأسطورة كرة القدم الأرجنتيني مارادونا، ولا ننسى الإيرلندي الفنان جورج بست، والإنجليزي المشاغب بول جاسكوين، والفرنسي الفتوة اريك كانتونا.
ومما يثير الدهشة أن صفحاتكم المقروءة وإعلامكم المرئي يتلاشى عندما نتكلم عن أخبار أخرى مثل حصول ابنتنا الإماراتية فاطمة الجناحي (13 سنة) على الميداليات الذهبية في التنس الأرضي، فهو خبر مزعج طبعا! وذلك حال البطل الإماراتي محمد خميس والذين لا يستحقون نشر اسمائهم! ولا أعرف لماذا تكبدت بعض المؤسسات الإعلامية هذا المجهود والعناء وأضاعت تلك المساحة الصغيرة جداً لتخبرنا عن هذا الخبر؟!
إخواني وأخواتي الأكارم يجب أن نرفض ان نتحول إلى ادوات تخدم إعلاماً أجوف معصوب العينين، وهنا تفرض لحظة صدق نفسها فأقول للبطلة الإماراتية، فاطمة الجناحي، والرجل الحديدي محمد خميس ،ألف مبروك على إنجازكم يا ابناء الامارات وفخرها، وكل الشكر والتقدير والاحترام لوالد البطلة الإماراتية فاطمة لرفضه الملايين والمميزات المادية مقابل التنازل عن الجنسية الاماراتية والحصول على جنسية ثانية!