وفاز محمد بن همام!

عماد النمر

بعد فوز محمد بن همام بمقعد غرب آسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي تكون القيم والأخلاق هي التي انتصرت في النهاية، رغم المعركة الانتخابية الشرسة والضرب تحت الحزام والعنصرية البغيضة التي ظهرت بقوة قبيل ساعات من الانتخابات.

فقد تناثرت أقاويل بعضها صحيح، أن هناك شراء للأصوات ولعباً تحت الطاولة للنيل من محمد بن همام لمصلحة منافسه سلمان بن إبراهيم، وأن اجتماعات وتربيطات عقدت بين كثير من الأطراف المناوئة لرئيس الاتحاد الآسيوي بن همام بهدف إبعاده عن تنفيذية الفيفا التي يشغلها منذ عام 1996.

كما ظهرت العنصرية البغيضة على لسان الماليزي بيتر فيلبان الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي، حيث قال «إنه في يوم الثامن من مايو الجاري سيختفي بن همام من الساحة الآسيوية، وسيعود إلى الصحراء التي جاء منها»، وشن نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الكوري الجنوبي تشونغ هجوماً لاذعاً على محمد بن همام ووصفه بـ«المريض المحتاج للعلاج الفوري، وانه يتوجب عليه الذهاب للمستشفى». ونتيجة هذه الحالة سعى كل طرف لاستقطاب المؤيدين له في المعركة الانتخابية مع شن هجوم لاذع على الطرف الآخر، فما بين مؤيد لمحمد بن همام ومناصر للشيخ سلمان بن ابراهيم اشتعلت المنافسة واستخدم كل طرف كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة حتى يكسب مقعد تنفيذية الفيفا الذي أصبح عند البعض أهم من رئاسة الاتحاد نفسه. وبهذه النتيجة فإن على محمد بن همام إعادة حساباته من جديد على ضوء الوقائع التي أفرزتها الانتخابات وأهم هذه الحسابات إعادة استقطاب الاتحادات الرافضة لوجوده في الاتحاد الآسيوي ذاته وليس تنفيذية الفيفا فقط، وأعتقد أنه وبشخصيته ورجاحة عقله قادر على إعادة الشمل من جديد، فالشواهد التي واكبت الانتخابات أو بعدها تؤكد أن بن همام سيكسب كثيراً من الأصوات في المرحلة المقبلة وأعتقد أنه كسب صوت الكويت المعارض له بحركة ذكية حينما قرر أحقية الكويت في التصويت، وأخذ موافقة الجمعية العمومية على ذلك. وأرجو أن يعود اتحاد الكرة السعودي لدعم بن همام ونبذ الخلافات السابقة والنظر إلى مستقبل الكرة الآسيوية، خصوصاً أن هناك دولاً أخرى لا تريد التقدم للكرة الآسيوية والعربية خصوصاً.

الورقة الأخيرة

غـداً يبدأ العد العكسي لدوري المحترفين ورغم المحطات الثلاث الأخيرة إلا أن دورينا يأبى الإفصاح عن مكنوناته، وربما ينتظر حتى النهاية، والمشهد أصبح واضحاً في المقدمة حيث يواصل الأهلي صدارته ويحاول الجزيرة اللحاق به، وشعار الثنائي «اخدم نفسك أولاً» لعل المنافس يتعثر، وأعتقد أن التعثر سيحدث وربما أكثر من مرة، أما في المؤخرة فحدث ولا حرج، ورغم أن الخليج تأكد هبوطه نظريً إلا أنه يتمسك بالقشة قبل أن يغرق في غياهب الدرجة الأولى ولكن الشارقة يتأهب لتوجيه لسعة مؤلمة لابن عمه الخلجاوي تغرقه عملياً لينجو الملك بنفسه من دوامة الهبوط، والشعب يحاول النجاة على حساب الظفرة، ولابد لأحدهما من القضاء على الآخر حتى يضمن البقاء، وهي معركة مؤلمة وموجعة شعارها «أكون أو لا أكون»، فهكذا الصراع في القاع «يا قاتل يا مقتول!».

 

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر