أنفلونزا الخنازير تهدد الجماهير

عماد النمر

سيطرت حالة من الفزع على العالم أجمع بعد انتشار الفيروس الجديد «أنفلونزا الخنازير» بين دول العالم، وبالطبع لم تكن الرياضة بمعزل عن هذا المرض الخطير، ففي المكسيك تم إيقاف النشاطات الرياضية كافة، ومنها مسابقة الدوري وكذلك الأنشطة المدرسية والعامة، كما تم إلغاء الدور النهائي لتصفيات منطقة الكونكاكاف «أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي» المؤهلة إلى مونديال 2009 لكرة القدم تحت 17 عاماً، والمقررة في مدينة تيخوانا المكسيكية، بسبب انتشار المرض. كما تم تأجيل مباراة الإياب من الدور النهائي لدوري أبطال الكونكاكاف بين كروس آثول وأتلانتي المكسيكيين، والمقررة في 12 مايو الجاري، حيث إن الفائز من المواجهة سيتأهل لخوض بطولة العالم للأندية التي ستقام في أبوظبي نهاية العام الجاري، وينتظر إصدار قرار خاص بالبطولة الشاطئية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في دبي.

وفي العاصمة بوغوتا رفضت كولومبيا السماح لناديي وادي الحجارة وسان لويس المكسيكيين باستضافة مبارياتها المقررة على أرضهما في كأس ليبرتادورس للأندية أبطال أميركا الجنوبية لكرة القدم، لتفشي أنفلونزا الخنازير.

وفي جنوب إفريقيا رفعت حالة الطوارئ القصوى بسبب وصول الإصابة إلى بلادهم، ما يهدد بإلغاء بطولة كأس القارات التي ستقام بعد شهر ونصف الشهر من الآن، بمشاركة أبطال القارات الست، وأعلن الاتحاد الدولي أنه يراقب عن كثب انتشار المرض، وأنه قد يلغي البطولة إذا ما كان الأمر خطيراً، وقال سكرتير الاتحاد إن خبراء الطب في الفيفا سيعقدون اجتماعاً في الأسبوع المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية، لمناقشة مدى تأثير هذا المرض في إقامة المسابقات والمباريات.

وقررت الصين الانسحاب من بطولة الجائزة الكبرى للاتحاد الدولي للغطس المزمع إقامتها في الولايات المتحدة الشهر المقبل.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت قراراً بعدم تنظيم أحداث تضم أكثر من 40 فرداً، عندما تكون هناك دولة أو مصدر للفيروس مشارك في الحدث، يذكر أنه قد تم نقل كأس العالم للسيدات عام 2003 من الصين إلى أميركا بسبب مرض السارس.

وقد أصيب اللاعب إكتور رينوسو لاعب فريق وادي الحجارة بحالة غريبة خلال مباراة فريقه على ملعب إيفرتون التشيلي يوم الأربعاء الماضي، في الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة السادسة لبطولة كأس ليبرتادورس لكرة القدم، حيث بدأ يسعل ويعطس متعمداً في وجه سيباستيان بينكو مهاجم أصحاب الأرض، مهدداً بإصابته بمرض أنفلونزا الخنازير.

الورقة الأخيرة

قرر اتحاد كرة اليد في اجتماعه الأخير عدم السماح للاعب الأجنبي بتنفيذ رمية الجزاء، لإتاحة الفرصة للاعبين المواطنين لاكتساب هذه المهارة.. وهو قرار غريب وعجيب، وأظن أنه لا مثيل له في العالم أجمع!.. فالفرق تتعاقد مع الأجانب لتصنع لها الفارق، وتنفيذ الرميات الجزائية إحدى هذه المهام، فكيف أقيد الأندية بهذا القرار الذي قد يضر بكثير منها، وأخشى أن تسير بقية الاتحادات على هذا النهج فيمنع اتحاد السلة الأجانب من تنفيذ الرميات الحرة، واتحاد القدم يمنع المحترفين الأجانب من تنفيذ ركلات الجزاء.

 

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر