كأس المحبة.. ودرع الوصال

عماد النمر

من حق نادي العين أن يفرح ويزهو بانتصاراته الأخيرة التي صالح بها الجمهور بعد غياب طويل عن شمس البطولات، فقد قدم لهم كأس المحبة.. أقصد اللقب الأول لكأس رابطة المحترفين بعد تغلبه على جميع منافسيه في هذه البطولة أندية عجمان والنصر والجزيرة والوحدة ليقدم الكأس هدية لأنصاره، ولم ينتظر طويلاً فبعد 10 أيام من الكأس الأولى قدم لهم المحبة في كأس آخر عزيز على نفوس كل الإماراتيين وهو أغلى الكؤوس بفوزه بلقب كأس رئيس الدولة ليكون اللقب الثاني للعين هذا الموسم. ولا شك أن فريق العين يأمل أن يضم اللقب الثالث لمسابقات هذا الموسم، خصوصاً أنه يحتل المركز الثالث في دوري المحترفين، ولديه الفرصة أن يقدم درع الدوري إلى جماهيره ليكون لهم درع وصال إضافة إلى كؤوس المحبة التي أطربتهم. وعلى الدرب نفسه يمني فريق الأهلي نفسه للحصول على هذا الدرع بعدما خرج صفر اليدين من مسابقتي كأس الرابطة وكأس رئيس الدولة، وينافسه بشدة فريق الجزيرة الذي يسعى بقوة لامتلاك هذه الدرع لأول مرة في تاريخه.

ستكون الأسابيع المقبلة صراعاً ثلاثياً عنيفاً بين الأهلي والجزيرة والعين لخطف درع الدوري ليكون درع الوصال إلى جماهير الفريق الفائز.. فلهذه الدرع مذاق خاص ورونق جذاب، خصوصاً أنه أول دروع دوري المحترفين.

الحديث الذي أدلى به رئيس اتحاد كرة القدم محمد خلفان الرميثي إلى الزميل علي الظبياني في برنامج «الرابعة مساء» بقناة «الشارقة 2» يستحق أن نتوقف عنده، خصوصاً أنه يأتي مع رأس الهرم الكروي في الدولة، ما يعني أنه يملك الكثير جداً مما يقوله، وهذا ما حدث.

وأتوقف عند بعض ما صرّح به الرميثي حيث قال إن ميتسو يتحمل 30٪ فقط من إخفاق المنتخب الوطني، ما يعني أن هناك 70٪ من أسباب الإخفاق في أيدينا، وإذا كان ميتسو قد نفد بجلده بعد أن غرقنا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم ولم يعد في استطاعتنا محاسبته.. فمن المسؤول عن الـ70٪ الباقية؟ وكيف تتم محاسبته؟ وأرجو أن يقدم الاتحاد كشف حساب دقيقاً لهذا الإخفاق حتى نبدأ من خلاله في علاج أمراض المنتخب المستعصية على كل الاتحادات. وأوضح الرميثي خطة الاتحاد بخصوص تطوير المسابقات والنهوض بمستوى اللاعبين من خلال فكرة تقسيم دوري الدرجة الأولى إلى فئتين، كذلك فكرة الاحتراف الخارجي للاعب الإماراتي خارج بلاده، واعتقد أن هذه الأفكار تجد معارضة من الأندية حتى ان الاتحاد لم يستطع تنفيذها حتى الآن. وكانت أهم النقاط التي أعلنها الرميثي هي عدم رغبته في الاستمرار رئيساً للاتحاد بعد نهاية دورته الحالية، وهي نقطة غاية في الأهمية، خصوصاً أنه لم يمر إلا ربع المدة تقريباً، ما يعني أن هناك ثلاث سنوات متبقية، والمؤكد أن لديه أسباباً قوية دفعته إلى اتخاذ هذا القرار بعد عام واحد من توليه المسؤوليـة، ولا نعرف كيف ستكون السنوات الثلاث المتبقيـة له وهو يعمل بهذه القناعة.

الورقة الأخيرة
الدوري في مراحله الأخيرة لا يحتمل أخطاء تحكيمية تزيده تعقيداً كما حدث في نهائي الكأس، ونأمل من لجنة الحكام أن تدرك ذلك حتى لا يحدث مالا يُحمد عقباه.

 

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر