الدمج هو الحل

عماد النمر

--أعلن نادي تشلسي الانجليزي أن خسائره خلال عام 2008 وصلت إلى 65.7 مليون جنيه استرليني، وأعلن المدير التنفيذي للنادي عن وجود خطة طموحة للخروج من الأزمة المالية والخسائر، لم يكن من بينها الدمج مع أندية أخرى تعاني مثله، حيث قال يتوجب علينا بيع لاعبين قبل التفكير في الشراء، وتم تقليص نفقات التنقلات، وأوضح أن النادي يعول على أكاديميته في ضخ المواهب الكروية إلى الفريق الأول، وأرجو ممن يطالبون بالدمج أن يدرسوا حالة تشلسي جيداً ليخرجوا منها بحلول تنتشل الأندية من كبوتها.

--حينما قرأت خبر رعاية شركتنا الوطنية «اتصالات» لنادي برشلونة الاسباني لمدة أربع سنوات، تمنيت أن تكون هناك رعاية مماثلة لأنديتنا من شركاتنا الكبرى حتى تخرج هذه الأندية من النفق المظلم المسمى قلة الإمكانات المادية، بشرط أن تكون أنديتنا على المستوى الذي يجبر الشركات على المشاركة في الرعاية حيث يخضع الأمر للشروط التجارية البحتة بعيداً عن العواطف.

--فرضت قضية دمج بعض الأندية التي تعاني مادياً أو فنياً نفسها على الشارع الرياضي الذي انقسم بشأنها بين مؤيد بشدة ومعارض أشد، وتذكرني مطالبة البعض بدمج الأندية لحل مشكلاتها بالطبيب الذي فشل في علاج المريض فأوصى ببتر الأعضاء المصابة للتخلص من الآلام التي تسببها، وأعتقد أن مشكلات أنديتنا بغض النظر عن المسميات، ليست في الاندماج، ولن يحل الدمج المشكلات المستعصية داخل الأندية، بل ستنشأ مشكلات أكبر وأكثر مما نتوقع، وسيظل الموقف متوتراً في قضية الدمج رغم نفي المصدر الموثوق، فالمطالبون بالدمج يرون أنه الحل الأمثل لمشكلات الأندية المالية والبشرية، وسيخلق كيانات قوية تستطيع مواجهة التحديات المستقبلية، وبدلاً من صرف 10 ملايين على ناديين، مثلاً، يتم صرف المبلغ نفسه على نادٍ واحد فقط،أ حسب رؤية المؤيدين، وفي الناحية المقابلة يرى المعارضون أن عملية الدمج ستقتل الكثير من المواهب وستضيق القاعدة التي يمكن أن تخلق جيلاً موهوباً يمكن الاعتماد عليه، كما يرون أن الجماهير سترفض الكيان الجديد وستعتبره كالطفل اللقيط، فضلاً عن شطب تاريخ طويل للأندية التي سيتم دمجها.

--هناك حلول كثيرة للمشكلات التي نعاني منها داخل الأندية، ولا يجب أن ننظر تحت أقدامنا فقط ونحن نبحث عن الحلول، ولا مانع من الاستفادة من تجارب الآخرين، والبحث عن حلول غير تقليدية بعيداً عن فكرة الدمج المرفوضة شعبياً.

--قررت إدارة نادي بني ياس إعادة نشاط لعبتي كرة اليد وكرة السلة إلى النادي بعد غياب، وسيكون للنادي من الموسم المقبل فرق تمثله في المسابقات المحلية، وهي خطوة تحسب للنادي الذي سبح عكس التيار وقرر إعادة نشاط اللعبتين في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وتمثل عودة نشاط كرة السلة الحدث الأهم، حيث ألغت أندية العاصمة أبوظبي نشاط كرة السلة من جدولها تماماً، وسيكون بني ياس النادي الوحيد الذي يمارس هذه اللعبة، ونأمل أن يكون لمجلس أبوظبي الرياضي دور في إعادة نشاط كرة السلة للعاصمة من جديد.

الورقة الأخيرة
توقفت مسابقة دوري الرجال لكرة السلة لإقامة مسابقة كأس السوبر! هل يعقل هذا؟ نعم إنه واقع، والغالبية العظمى من الأندية لا توافق على هذا، لذا أرجو أن يعيد اتحاد السلة النظر في مسألة توقف مسابقة الدوري لإقامة مسابقة أخرى.

emad_alnimr@hotmail.com

تويتر