«سووها» فرسان الغربية

--عانى الظفرة طويلاً قبل أن يتجاوز عقبة الخليج، حيث احتاج لساعتين من الزمن ليتفوق على خليج عباس مويا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة مثيرة سيطر فرسان الغربية على معظم أوقاتها، لكنهم لم يستطيعوا حسمها إلا في الوقت الإضافي، فعلى الرغم من إضاعتهم لضربة جزاء بواسطة رجب زاده إلا أن المبدع حسين سهيل عاد لهوايته المعروفة وسجل هدفين، بينما سجل محمد سالم الثالث، فعلى الرغم من مقاومة الخليج الطويلة إلا أن انتهاء مخزون اللياقة البدنية في الوقت الإضافي أكد سيطرة الظفرة على المباراة،حيث حسمها بعد مقاومة شرسة من الخلجاويين.

--ديربي أبوظبي أول من أمس الذي انتهى وحداوياً كان ممتعاً إلى أقصى الحدود، خلال ساعتين من اللعب اللذيذ والمتعة، على الرغم من أنها متعة منقوصة لعدم وجود الأهداف التي اشتقنا لها، فمنذ فترة طويلة لم نشاهد مباريات تذهب للضربات الترجيحية بعد ساعتين من محاولات الفريقين المستمرة للوصول للمرمى من دون فائدة،حيث أبدع حارسا المرمى علي ربيع وعلي خصيف في أكثر من كرة وفرصة، فعلى الرغم من السيطرة الميدانية لأصحاب السعادة في الكثير من أوقات المباراة إلا أن هجمات العنكبوت الجزراوي كانت خطيرة، خصوصاً في الوقتين الإضافيين، أما ضربات الجزاء فقد مالت في النهاية لأصحاب السعادة وبتصويبة إسماعيل مطر الأخيرة الذي حسمها بالخبرة نصراً مستحقاً لأصحاب السعادة.

--من الصعب أن تشاهد مباراة يلعب فيها ليونيل ميسي، هذا اللاعب الأرجنتيني الصغير في الحجم الكبير بالمستوى والأداء، من دون أن تعجب به. فقد اختار النقاد كرستيانو رونالدو كأفضل لاعب لهذا العام، ولكنني اختلف معهم في الاختيار، فمازلت أعتقد أن ميسي هو الأفضل، وإن لم يفز باللقب هذا العام فسيفوز بلقب أفضل لاعب في الدوري الاسباني في العام المقبل. فقد شاهدت مباراة فريقه الأخيرة أمام سانتاندر يوم أمس الأول،حيث لم يلجأ إليه مدربه القدير جوارديولا إلا في الشوط الثاني، وبعد أن سجل سانتاندر هدفه الأول من ضربة جزاء،ليكون دخول اللاعب مقدمة لسيطرة ناديه على زمام المباراة، بل إنه قام بتسجيل هدف التعادل ثم هدف الفوز في الدقائق المتبقية، ليستمر الفارق بين برشلونة وغريمه ريال مدريد 12 نقطة بالتمام والكمال، وكان النادي يرفض إن يتزحزح عن الصدارة بهذا الفارق الكبير ،وهذا ما لم يحدث في الدوري الإسباني منذ فترة بعيدة بعد أن كانت المستويات متقاربة بين الأندية وفارق النقاط لا يذكر حتى الأسبوع الأخير، ولكن وجود لاعبين بارزين في الفريق على رأسهم ميسي وايتو وماركيز وبيوول بالإضافة إلى وجود مدرب شاب لا يخشى التجريب والزج بالوجوه الجديدة مثل جوارديولا الذي أصبح مدرباً كبيراً في موسمه الأول مع «البرشا»، على الرغم من أن البعض كان يستغرب اختيار لابورتا رئيس مجلس إدارة النادي له، لقلة خبرته وصغر سنه، ولكنه أثبت للجميع بتصدره الدوري الإسباني منذ أسابيع طويلة أن الاختيار كان الأفضل وأن هذا المدرب سيترك بصمات لا تمحى مع الكرة الإسبانية في حال إعطائه الفرصة.

--الكثيرون يتوقعون نهائي بطولة كأس سيدي صاحب السمو رئيس الدولة بين الزعيم وأصحاب السعادة، ولكنها الكأس التي لا تعرف التوقعات، ولا تنجح فيها كل الحسابات، فهل تصدق التوقعات؟

kefah.alkabi@gmail.com

الأكثر مشاركة