حسرة أوزبكستان؟

عماد النمر

--لا يمكن أن تمر خسارة منتخبنا الوطني من أوزبكستان مرور الكرام من دون الدخول في جدل عقيم حول أسباب الخسارة، وخطأ المدرب وعدم أداء اللاعبين فإننا أمام حالة خطيرة للمنتخب.. فهو منتخب مريض واستوطنت العلل فيه ولم تعد تجدي المسكنات أو تغيير الأطباء، فالمنتخب تتراجع أسهمه بسرعة في جدول المنتخبات العالمية حتى وصل به الحال إلى الترتيب رقم 114 وهو أسوأ ترتيب للمنتخب على مدار تاريخه الطويل ولا أرى في الأفق بشارة إذا سارت الأمور على ما هي عليه من حيث التشخيص والعلاج.

--إننا نسير في حلقة مفرغة وسنظل نراوح مكاننا ولن نتقدم في الترتيب العالمي إلا إذا حدثت نهضة شاملة لكرة القدم الإماراتية تقوم على تنفيذ خطة واضحة المعالم ومحددة الأهداف لإعادة المنتخب إلى الطريق الصحيح الذي ابتعد عنه خلال السنوات العشر الأخيرة التي شهدت تراجعاً كبيراً، فبعد وصولنا إلى الترتيب رقم 42 عام 98 ظل المنتخب يتراجع وبشدة حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.

--ليست المشكلة في خسارة مباراة أوزبكستان لكن المشكلة تكمن في الضعف الواضح للمنتخب فهو غير قادر على مقارعة الكبار أو تحقيق أي نتائج مرضية أمام الفرق القوية، فكيف سنواجه التحديات المقبلة خصوصاً أننا سنلاقي كوريا والسعودية وإيران على ملاعبهم ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010 بغض النظر عن تأهلنا من عدمه؟ وما هو حالنا عندما نتأهل إلى كأس آسيا في الدوحة 2011 ونقع مع كبار القارة؟.

--وهناك سؤال يراودني حول علاقة عودة الأجانب إلى دورينا قبل 10 سنوات وحال المنتخب خلال الفترة ذاتها وهي الفترة التي شهدت تراجعاً كبيراً للمنتخب ووضوح مشكلة عدم وجود المهاجم الكفء بسبب ندرته في الأندية التي اعتمدت على الأجانب كلياً في خطوط الهجوم، وهل هناك تناسب عكسي بين حالة المنتخب واعتماد الأندية على الأجانب؟.

--إن مسؤولية النهوض بالمنتخب ليست من اختصاص اتحاد كرة القدم وحده بل هي مسؤولية جماعية لكل من يعمل في الحقل الرياضي من المؤسسات والمجالس الرياضية والأندية وكذلك الإعلام الرياضي، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم لمصلحة المنتخب.

--اليوم تعود منافسات بطولة كأس رئيس الدولة لكرة القدم بلقاءات تجمع الشارقة مع الشباب والجزيرة مع الوحدة، وغداً يلتقي الظفرة مع الخليج والعين وبني ياس، وهي مباريات صعبة على كل الفرق فلا شيء مضمون في بطولة الكأس والدليل خروج الأهلي حامل اللقب على يد بني ياس في الجولة الماضية، وتبدو حظوظ العين أفضل في الوصول إلى النهائي من فرق المجموعة الثانية، بينما تبدو المجموعة الأولى هي الحديدية كونها تضم الجزيرة والوحدة والشارقة والشباب ومن الصعب التكهن بنتيجة أي لقاء لهذه الفرق.

الورقة الأخيرة
--
باع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حقوق النقل التلفزيوني لكأس العالم 2010 بمبلغ 2.5 مليار دولار وهو أكبر مبلغ دخل خزانة الاتحاد الدولي في تاريخه، والأسبوع الماضي اشترى التلفزيون الجزائري حقوق نقل المباريات على قنواته الأرضية بمبلغ 15 مليون يورو وأصبح أول تلفزيون في شمال افريقيا والشرق الأوسط يحصل على هذه الحقوق.. هذه رسالة إلى قنواتنا الرياضية.. فهل من مجيب؟.


emad_alnimer@hotmail.com

تويتر