«خليجي 19»

الفكرة من إقامة دورات الخليج هي التواصل بين أبناء دول الخليج، والتقارب بينهم والتعارف، وخلق نوع من الالفة والمحبة، وكسب الصداقات بين اللاعبين، والى الآن مازالت هذه الصداقات موجودة بين اللاعبين القدامى، وايضا بين القيادات الرياضية العليا، وعلى مدار كل هذه السنين ظل هذا التواصل في جميع الدورات.

ولكن في «خليجي 19» فقدت الدورة نوعا من هذه الخصوصية، وتعكر الجو بشكل كبير، وكانت هناك بعض المشاحنات والمناوشات والتدخلات غير المبررة، بدءاً من حقوق النقل التلفزيوني والتلاسن عبر الشاشات والخروج عن النص في أبعض الاحيان، والاتهامات المتبادلة، وبعد ذلك التهديد من قبل الوفد اليمني بالانسحاب أعند وصولهم لمطار مسقط.

أوما حصل من سوء فهم وتأخير الوفد ساعات في صالة الاستقبال، وبعد ذلك ما حصل للوفد اليمني ايضا في عدم تفاهم على مواعيد التمارين، والتغييرات في جدول التمارين للفرق، ما تسبب في اشكالية للفريق اليمني مع شقيقه الكويتي، كل هذه الامور،حسب الاحترافية في العمل، يجب ان تكون معروفة لدى كل الوفود، وإن حصل اي تغيير في الجدول فيجب ان تكون الفرق على علم قبل أيوم أعلى اقل تقدير، منعا للاحراج والدخول في متاهات وتصريحات غير ايجابية تؤثر في صفو البطولة.

وبعد ذلك ما حصل بين الفريق البحريني مع الفريق العماني ايضا في سوء الفهم في وقت التمارين، وهل يعقل ان يتدرب الفريق البحريني في حديقة الفندق وهو مقبل على مباراة مهمة ومصيرية، تحدد الفريق الذي يتأهل الى الدور قبل النهائي، والمشكلة في الموضوع أنه يقابل الفريق المنافس له، وبعد الاتهامات لمدرب البحرين التشيكي ماتشالا بانه باع المباريات في البطولة السابقة او مباراة الكويت، وهذه المهاترات لا نقبلها على انفسنا نحن كخليجيين في المقام الاول.

وايضا ما حصل لجماهير الامارات من مضايقات قريبا من الحدود العمانية، وايضا التحرشات في مباراة الامارات والسعودية من قبل قلة من الجماهير مع لاعبي منتخبنا غير المسجلين في قائمة المباراة على المدرجات.

لذلك يجب علينا الترفع واحترام بعضنا بعضا وعدم الدخول في مثل هذه الامور، وان يكون عملنا وتعاملنا بشكل احترافي، ومعرفة الغرض الرئيس لاقامة هذه البطولة العزيزة على كل الخليجيين، وان تظل هذه البطولة لجمع الشمل اكثر منها تصفية حسابات.

 

لاعب المنتخب والنصر سابقاً

تويتر