منها العمر والدهون.. عوامل اختلاف درجة حرارة الجسم من شخص لآخر

غالبا، ما صادفنا أشخاصا يشكون بشكل مستمر من الشعور بالحر أو البرد الشديدين، بينما نكون نحن جالسين قربهم ونحن نشعر بالعكس تماما، والحقيقة، أن درجة حرارة الجسم والتي هي في المتوسط 37 درجة مئوية، تختلف من شخص إلى آخر، بسبب عدة عوامل، بحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا".

العمر

يجد كبار السن صعوبة في تنظيم درجة حرارة أجسامهم، والسبب ببساطة هو أننا عندما نتقدم في العمر يبدأ التمثيل الغذائي (الأيض) لدينا في التباطؤ ما يمكن أن يتسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم.

الجنس

مقارنة بالرجال، يحتوي جسم الأنثى على كتلة عضلية أقل، ما يسبب في توليد كمية أقل من الحرارة من مسام الجلد، ما يجعلهن يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال، رغم التواجد أحيانا في غرفة واحدة.

حجم الجسم

قد يكون حجم الجسم أيضا أحد الأسباب التي تجعل بعض الناس يشعرون بسخونة أو برودة أكثر من غيرهم، إذ كلما زاد حجم الجسم، زاد المشتت الحراري، مما يؤدي إلى وقت أطول ليبرد.

دهون الجسم

الأشخاص الذين لديهم كمية أكبر من الدهون في الجسم قد يشعرون بالدفء أكثر من أولئك الذين يعانون من نقص الدهون، كون الدهون تعمل على تسخين الجسم لأنها بمثابة طبقة إضافية من الملابس.

إلا أنه في بعض الأحيان قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن بالبرودة أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، وهو أمر يتعلق بوظيفة الدورة الدموية.

عندما تشعر بالحرارة، تتسع الأوعية الدموية، مما يسمح للدم بالتدفق من خلالها والوصول إلى الجلد، حيث يتم إخراج الحرارة الزائدة.
ولكن بما أن الدهون تحت الجلد تحبس الحرارة، فإنها تحافظ على دفء القلب، بينما تعمل على تبريد سطح الجلد، وهو ما قد يؤدي إلى شعور الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بالبرودة أكثر من غيرهم.

الحالات الطبية

قد تؤثر بعض الحالات الطبية أيضا على درجة حرارة الجسم، مثل قصور الغدة الدرقية، والذي قد يؤدي إلى جعل الشخص يشعر بالبرودة، ومرض رينود وهو حالة تجعل أجزاء معينة من الجسم مثل أصابع القدم والأصابع تشعر بالبرودة والخدر، خاصة في درجات الحرارة الباردة أو بسبب التوتر، حيث تصبح الشرايين الصغيرة أضيق، مما يحد من تدفق الدم.

تويتر