ما بعد الشفاء من "كوفيد-19".. إليكم إجابات أكثر الأسئلة شيوعاً

تتسابق العديد من الشركات والمؤسسات اليوم لتطوير لقاح لجائحة كوفيد-19، بعد اقتراب عدد الإصابات من 5 ملايين ونصف المليون إصابة، وتخطي حالات الوفاة 344 ألف حالة.

إلا أنه ومع اقتراب حالات الشفاء من مليون و499 ألف حالة حول العالم، يبقى السؤال الأقوى ضمن سلسلة الدراسات وملايين الاختبارات.. هل يمكن التقاط الفيروس مرتين؟

نقدم في ما يلي مجموعة من الإجابات حول الأسئلة الأكثر شيوعاً عن الحالات التي تثبتت إصابتها وشفاؤها من الفيروس.

هل يمكن التقاط فيروس كورونا مرتين

إلى الآن لايزال الأمر غير واضح، والسؤال الرئيس هو ما إذا كانت الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم بعد الإصابة بالفيروس التاجي توفر مستوى معيناً من المناعة، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى متى.

وحول هذه النقطة قال استشاري الطب الحاد والأمراض المعدية في مستشفى جامعة كوليدج في لندن الدكتور بن كيلينجلي: "تقول المعلومات من دراسات الفيروسات التاجية العادية" التي أجريت في الماضي إنه يمكن أن يصاب الناس بها بعد نحو عام من الإصابة الأولى".

وأضاف خبير الأمراض المعدية في مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان في الولايات المتحدة الدكتور جوشوا شيفر، أن أي علامات جديدة للعدوى تتطلب فحصاً دقيقاً.

لماذا يعاني بعض الأشخاص أعراضاً طويلة الأمد؟

يعاني بعض الأشخاص المصابين بـ"كوفيد-19" مضاعفات بسيطة بعد الإصابة الأولية، ثم تبدأ الأعراض كالحرارة وضيق التنفس الذي قد يحتاج للتزود بالأكسجين بالمشافي بالظهور في مراحل متقدمة قد تستمر أسابيع.

وبهذا الخصوص، أشار أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية في مدرسة لندن ديفيد هيمان، إلى أن ذلك يرجع للاستجابة المناعية المتأخرة التي تدفع الفيروس المتواجد في أعضاء الجسم الأخرى للتفاعل.

اقرأ أيضاً: هل يشكل لقاح "كوفيد-19" طريق العودة للحياة الطبيعية؟

ولم يتضح سبب هذه الأعراض المستمرة، لكن هناك مجموعة من الاحتمالات، منها الالتهابات التي يسببها الفيروس على الرغم من أن الآليات والمخاطر غير واضحة حتى الآن.

وأكد خبراء على أن مثل هذه الحالات تثير القلق، وتستدعي الدراسة.

هل يمكن للفيروس التاجي أن يبقى كامناً في الجسم، ويستعيد نشاطه؟

يستبعد الخبراء هذا الاحتمال، حيث لا تدعم الأدلة على الحالات المقدمة هذه النظرية، وقد حدث الأمر في حالات فيروسية أخرى كعائلة الهربس التي يمكن أن تختبئ بالجسم بحالة كامنة في الجسم لتعود للنشاط بعد سنوات، إلا أنه إلى الآن لا يوجد دليل على إمكانية حدوث ذلك.

هل يمكن لحالات الشفاء أن تكون معدية بعد خروجها من المشفى؟

أظهرت دراسة حديثة أجريت على 60 مريضاً بفيروس كورونا في الصين أن 10 مرضى ثبت شفاؤهم من الفيروس جاءت نتائج فحصهم إيجابية بـ"كوفيد-19" بعد خروجهم من المستشفى.

ويقول الخبراء إن هذا قد يعود لالتقاط الاختبار الذي تم تخريجهم بناء على نتائجه مواد جينية من فيروس غير نشط، وبجمع هذه النتائج مع دراسات أخرى في كوريا الجنوبية، أشار الخبراء إلى أن المرضى الذين جاءت نتيجة فحصهم إيجابية بعد شفائهم غير معدين.

وليس من غير المألوف العثور على فيروس في الأنف أو الحلق لمدة تصل إلى أربعة أسابيع بعد الإصابة الأولية، لكن الاختبارات لتحديد ما إذا كان هذا فيروساً معدياً حياً تستبعد إمكانية أن يكون الفيروس معدياً بعد أكثر من أسبوع على وجوده بالجسم.

تويتر