العلماء يكتشفون مجرة قديمة تتحدى النظريات السائدة

أعلن علماء الفلك عن وجود مجرة قرصية هائلة تدعى مجرة الذئب، لكن الغريب أنها ما كان يجب أن توجد.

ونقل موقع فيزيكس البريطاني، عن الدكتور مارسيل نيليمان، الباحث في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك، أن «معظم المجرات القديمة المكتشفة تبدو محطمة بسبب خضوعها لدمج مستمر وعنيف، من خلال اندماجات ساخنة تُصعِّب تكوين مجرات قرصية منتظمة الدوران وباردة كما نلاحظها في المجرات الحديثة.»

ونشر نيليمان وفريقه في 20 مايو 2020، ورقة بحثية، في مجلة نيتشر الأمريكية، ذكر فيها اكتشافه لمجرة الذئب القرصية المنتظمة المتشكلة بعد الانفجار العظيم بمليار ونصف السنة متحدية أفكار علماء الفلك عن الكون القديم، الذين كانوا يلمحون في السابق إلى إمكانية وجودها وأصبحت اليوم حقيقة مثبتًة.

وطرح علماء الفلك تفسيرات عدة لوجود المجرة غير الاعتيادي وقدرتها الهائلة على إنتاج نجوم بمعدل أعلى بعشر مرات من مجرة درب التبانة؛ وقال إكزافييه بروتشاسكا، أستاذ علم الفلك في جامعة كاليفورنيا والمؤلف المشارك في الروقة العلمية «نرى أن مجرة الذئب القرصية نمت بشكل رئيس من خلال تراكم الغاز البارد بشكل مضطرد، ولا بد أنها إحدى أكثر المجرات إنتاجًا في المراحل المبكرة من عمر الكون.»

وتشير نظرية النمو البارد إلى احتمال أن تبدأ بعض المجرات بشكل بارد ما يسمح لها بتكوين النجوم في مراحل مبكرة أكثر بكثير مما كان العلماء يتوقعون، وهذا الأمر كان مثار جدل لعقود بين العلماء؛ ووفقا لمجلة ساينتيفيك أميريكان، قد يوفر هذا الاكتشاف دليلا على تكون المجرات في مراحل مبكرة من عمر الكون من خلال الغاز البارد، ولكن كل ما سبق لا يزيل الغموض عن كيفية تجمع هذه الكتل الغازية العملاقة مع الحفاظ على شكل قرصي مستقر نسبياً.

تويتر