بيوبيكو.. مدينة الجمال تحتفل بقبح سكانها

في واد عميق بين جبال أبينين والبحر الأدرياتيكي وسط إيطاليا، تقع مدينة بيوببيكو.. مدينة تشتهر بجمالها منذ العصور الوسطى، مليئة بالمباني الحجرية الضخمة المحاطة بالغابات الخضراء، وعلى الرغم من موقعها المثالي وطبيعتها الساحرة، تشتهر بيوببيكو بـ "قبح" شعبها الذي جعلته مناسبة للاحتفال منذ 140 عاماً.

أسست البلدة المكونة من 2000 شخص نادي “de Brutti” أو نادي القبيحين، وهو جمعية يعتقد أعضاؤها أن "الشخص هو ما هو عليه وليس كما يبدو”، في محاولة لمحاربة الصورة النمطية للجمال الذي يحكم على الشكل الخارجي، وعلى مر الأجيال، ازدهر النادي ليصبح منظمة عالمية تضم أكثر من 30.000 عضوا و25 مكتبا حول العالم.

تم إنشاء النادي في الأصل كخدمة للتوفيق بين الفتيات العازبات وشبان المدينة من أجل الزواج، ومع تطور المدينة جعل القرويون المحليون مهمتهم تذكير المجتمع بأن الجمال الداخلي أكثر أهمية من المظهر الجسدي للمرء، وفي عام 2007 ، كشفت بيوبيكو النقاب عن تمثال أهدته لكل الأشخاص القبيحين في ساحة البلدة كتعبير عن التقدير والاحتفاء بهم.

اليوم، من السهل الانضمام للنادي، ويقوم الأعضاء الكبار بالحكم على "قبح" الأعضاء المحتملين وترتيبهم، ويمكن أن تتراوح درجة القبح من "غير محدد" إلى "قبيح بشكل غير عادي".

ومع ذلك، فإن أعضاء المجموعة ليسوا قبيحين بالضرورة، ويركز النادي بشكل أكبر على الاحتفال بالجمال الداخلي للمرء وعدم القلق بشأن آراء المحيطين وما يعتقده الآخرون.

وفي الأحد الأول من شهر سبتمبر، يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مهرجان بيوبيكو السنوي للقباحة، والذي ينتخب فيه الأعضاء رئيس النادي ويتم تسجيل أعضاء جدد، مع التركيز على أهمية أن ترك انطباع جميل أهم من الصورة الخارجية، وفكرة أن تكون حقيقيا وغير تقليدي أفضل من التركيز على المظهر الخارجي.

تويتر