نساء قبيلة "مورسي" البدائية.. زينتهن بنادق كلاشينكوف وحلي الفم أقراص من معدن وطين

شفرات حادة، أطباق نحاسية ضخمة وبنادق هجومية تزين خزائن نساء قبيلة مورسي الإثيوبية، التي تعيش في وادي نهر أومو في إثيوبيا شرق إفريقيا ويعد من أكثر المناطق عزلة فيها، بتعداد يصل إلى 10 آلاف فرد.

تعرف قبيلة مورسي الإثيوبية بأنها أكثر قبائل المنطقة شراسة، وتتباهى نساؤها بحمل السلاح، وتزيين شفاههن بأطباق خشبية أو معدنية يصل قطرها لـ7 إنشات، كما تقوم النساء بتقطيع جلودهن وذر الرماد على الجرح المفتوح، وهي عملية معروفة لإحداث الندبات وتسمى "كيتشوغا"، وتعتبر نوعاً من التزين والتباهي.
 
وترمز الندبات التي تغطي أجزاء من أجساد نساء ورجال قبيلة مورسي إلى حيوان أو عدو قتيل، ويشتهر أفراد هذه القبيلة ببراعتهم كمحاربين.

تختلف معايير الجمال الخاصة بالمرأة لدى هذه القبيلة عن غيرها من القبائل، فبالنسبة لشعب مورسي متعدد الزوجات، فإن الجمال يكمن في الشفاه، ويقاس جمال النساء بها، وتميل الشفاه لأن تشكل لوحة فنية بعد تزيينها بالأطباق، التي استخدمت قديماً لتقليل حوادث خطف النساء من قبل تجار الرقيق، إلا أن الأطباق اليوم ترمز للنضج الجنسي ويرتبط حجم القرص بالتصنيف الاجتماعي لمرتديته، كما ترتبط الأطباق أيضاً بالفخر بين القبائل، وهناك منافسة دائمة ليكون أكبر حجماً حيث يرتفع مهر المرأة ومكانتها.

تبدأ الفتيات بارتداء الأطباق في شفاههن بعمر الـ15 عاماً تقريباً، ويتم قطع الشفة لتوسيعها باستخدام قطعة خشبية، وبمجرد أن يلتئم الثقب الأول تبدأ الفتيات بتوسيع الحلقة باستخدام أقراص الطين والأقراص الخشبية.

وغالباً ما تقوم نساء مورسي بحفر تصاميم وزخرفات خاصة بهن في أطباق الشفاه، والتي تختلف بحجومها، وما إن تلتئم الشفاه وتتمدد، لا تعاني المرأة من أي إزعاج، ويقتصر التأثير فقط على طريقة الكلام دون الإضرار بصحتهن، وتعد نساء قبيلة مورسي من بين قلائل في إفريقيا مازلن يستخدمن الأطباق في الفم للزينة.

تعد مهمة التقاط صور لنساء قبيلة مورسي الإثيوبية مغامرة محفوفة بالمخاطر أو مكلفة مادياً، وفي حال تجرأ أحد على ذلك، عادة ما ينصح بتجنب أفراد القبيلة وقت الظهيرة لأن شرب الخمور يجعلهم تحت تأثيرها بشكل كبير، ويزيد امتلاكهم لأسلحة الكلاشينكوف من فرصة التعرض للقتل من أجل صورة بشكل أكبر.

تويتر