بالفيديو.. «شباب الشرق الأوسط» يعتبرون السعودية حليفاً أقوى من إيران لبلدانهم

أظهرت نتائج استطلاع "أصداء بي سي دبليو" السنوي لرأي الشباب العربي 2019، أن الأغلبية الساحقة من الشباب العربي تعتبر المملكة العربية السعودية حليفاً أقوى من إيران بالنسبة لبلدانهم، وأن المملكة هي الدولة العربية الأكثر تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية. جاء ذلك خلال الدورة الأولى من "منتدى الإعلام السعودي" الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض يوم 3 ديسمبر 2019.

ويستند الاستطلاع إلى 3300 مقابلة شخصية أجرتها شركة الأبحاث الدولية "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش" خلال عام 2019 مع نسب متساوية من الشبان والشابات العرب الذي ينتمون للفئة العمرية 18 – 24 عاماً في 15 بلداً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبالمجمل، اعتبر 80% من الشباب العربي المملكة العربية السعودية حليفاً لبلدانهم، مقابل نسبة 32% فقط اختاروا إيران بدلاً منها. ولدى سؤالهم عن الدولة العربية الأكثر نفوذاً في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية، اختار 37% من الشباب العربي المملكة العربية السعودية أيضاً كخيار أول. كما أشار نصف الشباب السعودي تقريباً (45%) إلى تزايد النفوذ الإيراني باعتباره واحداً من أبرز ثلاث مخاوف تثير قلقهم.

وتم عرض هذه النتائج، التي تضمنت رؤى جديدة حول الشباب السعودي كشف عنها الاستطلاع خلال عام 2019، خلال المنتدى من قبل سونيل جون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون-مارستيلر" ورئيس "بيرسون كون أند وولف الشرق الأوسط".

وبعيداً عن التوترات الإقليمية، بيّن الاستطلاع أن أكثر ما يثير اهتمام الشباب السعودي هو القلق إزاء ارتفاع تكاليف المعيشة، رغم ثقتهم الكبيرة بالحكومة السعودية القادرة برأيهم على توجيه البلاد واقتصادها إلى المسار الصحيح.

وفيما يعتقد 61% من الشباب السعودي أن العائق الأكبر الذي يواجه منطقة الشرق الأوسط هو ارتفاع تكاليف المعيشة، يعتقد 83% من هؤلاء الشباب أن حكوماتهم تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة القضايا الأبرز بالنسبة للشباب. علاوة على ذلك، أبدى 93% من الشباب السعودي رضاهم عن الاتجاه الذي تسير فيه بلادهم، بينما أبدى 83% منهم رضاهم عن مسار الاقتصاد السعودي. ويؤيد 83% من الشباب السعودي هذه الفكرة، حيث يراهنون على نجاح الرؤية السعودية 2030 بضمان مستقبل بلادهم الاقتصادي.

وبحسب الاستطلاع، يتزايد احتمال لجوء الشباب السعودي للإنترنت كمصدر للأخبار بالمقارنة مع نظرائهم في الدول العربية الأخرى، حيث اختار 93% من الشباب السعودي منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بينما اختار 79% منهم المصادر الإلكترونية لمعرفة آخر الأخبار، مقابل 80% و61% على التوالي للشباب العربي عموماً. وهذا ما يتناقض تماماً مع نتائج عام 2015، حيث اختار 18% فقط من الشباب السعودي حينها "فيسبوك" أو "تويتر"، بينما اختار 23% منهم المصادر الإلكترونية للحصول على الأخبار التي يريدونها.

وبهذا الصدد، قال سونيل جون: "كشف استطلاع الشباب العربي عن مجموعة من الرؤى المهمة خلال السنوات الـ 11 الماضية، وأثبت أنه أداة فعالة للحوار بين القادة العرب والأكاديميين وغيرهم من صنّاع السياسات. ومن خلال استعراض آراء الشباب السعودي لعام 2019 خلال ’منتدى الإعلام السعودي‘، نأمل الحصول على المزيد من البيانات والرؤى الفعالة حول المنطقة، وإلهام القرارات السياسية المؤثرة في القطاعين العام والخاص".

ويعد "منتدى الإعلام السعودي"، الذي انعقد تحت شعار "صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات"، إحدى أهم المبادرات التي أطلقتها "جمعية الصحفيين السعوديين" التي تعد بدورها واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني في المملكة. ويهدف المنتدى إلى جمع قادة الفكر والثقافة والإعلام سنوياً لتجاوز التحديات والقيود التي تواجه قطاع الإعلام، مع التركيز أيضاً على الفرص المهمة التي تتيحها ثورة المعلومات والتطور الرقمي السريع.

وتم إطلاق استطلاع الشباب العربي في عام 2008، لتوفير رؤى معمقة حول آمال وتطلعات الشريحة السكانية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط التي يمثلها الشباب. ويجسد الاستطلاع بشكله الحالي الدراسة الأكبر والأكثر تأثيراً لشباب المنطقة، حيث ساهم في قيادة حوارات موسعة خلال عدد من الفعاليات الخاصة التي انعقدت لمناقشة الاستطلاع، منها فعالية استضافها "المعهد الملكي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس) في لندن، وجلسة خاصة نظمها "صندوق النقد الدولي" خلال اجتماعاته السنوية مع "مجموعة البنك الدولي" في واشنطن، وكلاهما من تنظيم مجلة "ذا هيل" (The Hill) المرموقة الصادرة في واشنطن.

ويكشف استطلاع الشباب العربي في نسخته الحادية عشرة عن آمال وتطلعات الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً. وحمل الاستطلاع هذا العام عنوان "دعوة للإصلاح"، حيث تم إجراؤه بين 6 و29 يناير 2019. وتتناول نتائجه لهذا العام موضوعات عديدة، مثل الدين ودور الحكومة والآراء حول الاقتصاد والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى.

 

تويتر