اليوم العالمي لشلل الأطفال.. قرار أنقذ 18 مليون طفل

المصدر: "pharmaceutical"

يوافق تاريخ الـ24 من أكتوبر، كل عام، اليوم العالمي لشلل الأطفال، وهو مرض شديد العدوى تحدث الإصابة به بسبب أحد الفيروسات، ويهاجم الجهاز العصبي، ويمكن أن يُسبب شللاً في غضون ساعات، وينتشر شلل الأطفال عن طريق الاتصال بين الأشخاص.

وقد تم اختيار هذا التاريخ بالتحديد لأنه يصادف يوم ميلاد العالم الأميركي جوناس سالك (1914- 1995) الذي تمكن من تطوير أول تطعيم فعال للمرض أعلن عن نجاحه عام 1955.

وفي عام 1988، اعتمدت جمعية الصحة العالمية الحادية والأربعون قراراً باستئصال شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، وقد أدى ذلك إلى إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، برعاية الحكومات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الروتاري الدولية ومراكز الولايات المتحدة الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها و«اليونيسيف»، وبدعم من شركاء رئيسين، حيث تسبب المرض في إصابة 350 ألف طفل بالشلل كل عام، ومنذ ذلك الوقت انخفضت أعداد حالات شلل الأطفال بنسبة تتجاوز 99%، ما حال دون حدوث نحو 18 مليون حالة من الشلل، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.

وأطلق اليوم العالمي لشلل الاطفال هذا العام تحت شعار «يوم واحد.. تركيز واحد: إنهاء شلل الأطفال»، حيث يهدف إلى إذكاء الوعي بالقضاء على شلل الأطفال، وكذلك الاحتفال بجهود الآلاف من موظفي منظمة الصحة العالمية، وغيرهم من المتطوعين الملتزمين بالقضاء على شلل الأطفال.

ومن المتوقع أن يعلن مسؤولو الصحة العالمية اليوم عن تحقيق انتصار جزئي في الكفاح المستمر منذ عقود للقضاء على مرض شلل الأطفال، حيث تم التصديق على القضاء على سلالة ثانية من ثلاث سلالات للفيروس على مستوى العالم، ليحتفل العالم قريباً بوجود فيروس واحد فقط من شلل الأطفال.

وبالقضاء على النوع الثالث من فيروس شلل الأطفال، المعروف أيضاً بدبليو بي في 3، ستكون تلك ثالث مرة في التاريخ تشهد التخلص من فيروس يصيب البشر، بعد إعلان القضاء على الجدري في 1980، والنوع الثاني من فيروس شلل الأطفال في 2015.

3 حقائق أساسية عن شلل الأطفال

- يصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.

- تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.

- وجود طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل يعرض الأطفال في جميع البلدان لخطر الإصابة بالمرض.

الوقاية من المرض

لا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن يمكن اتخاذ الاجراءات التي تحول دون حدوثه، ولقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة.

وينتشر النوع الأول من فيروس شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، حيث واجهت جهود القضاء عليه عقبات على مدى العامين الماضيين.

جهود إماراتية

وتبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة للقضاء على المرض في باكستان، حيث نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، قال فيها: «في اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال، نجدد عزمنا على مضاعفة الجهود ومواصلة العمل من أجل عالم خالٍ من هذا المرض.. خطونا خطوات مهمة وناجحة لتحقيق هذا الهدف الإنساني بالتعاون مع شركائنا في مكافحة الأمراض وتنمية المجتمعات».

وأرفق سموه فيديو يوضح التقدم الملحوظ الذي أسهمت فيه الحملة الإماراتية للتطعيم ضد شلل الأطفال على أرض الميدان في باكستان.

 

 

 

 

تويتر