تعرف إلى أكثر الشركات العالمية مساهمة في أزمة التلوث البلاستيكي

صورة

وفقاً لمسح قطاعي شامل نشرته منظمة غرينبيس الدولية اليوم، لا تملك أي من الشركات المفاقمة بمنتجاتها أزمة التلوث البلاستيكي العالمية، التي شملها المسح، خططاً لكبح الإنتاج والتسويق المتزايد للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الأحادي، في حين أن الحلول التي تقترحها لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد المشكلة.

وقال مدير المشروع العالمي المتعلق بالحد من استخدام البلاستيك في غرينبيس إندونيسيا، أحمد أشوف: "كنا نأمل تحديد قادة هذه الصناعة من خلال المسح الذي أجريناه، ولكننا وجدنا أن القطاع بأكمله فشل في تحمل مسؤولية الأزمة البلاستيكية، وعوضاً عن ذلك يحاول القطاع الحفاظ على الوضع الراهن".

وأضاف أشوف: "هناك نقص في الشفافية وجميع الالتزامات الحالية تسمح لهذه الشركات زيادة استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام في المستقبل. هذا الواقع يجب أن يتغير".

وأوضح: "يعتمد نموذج أعمالهم الحالي على الافتراضات القائلة بأنه في نهاية المطاف يمكن تجميع كل العبوات البلاستيكية وإعادة تدويرها لتحويلها الى عبوات أو منتجات جديدة".

ويجدر الاشارة إلى أن الشركات الأربع الأولى التي تحقق أعلى مبيعات للمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الأحادي هي كوكا كولا وبيبسي كولا ونستله ودانون. هذه العلامات التجارية الأربع تم تحديدها في تقرير تدقيق العلامات التجارية الذي قام به حراك "تحرر من البلاستيك- Break Free From Plastic"، وصدر مؤخراً بعد القيام بـ 239 حملة تنظيف من التلوث البلاستيكي في 42 دولة في العالم، من بينها لبنان والمغرب في العالم العربي.

ويركز تقرير غرينبيس الصادر اليوم ويحمل عنوان "الراحة المفرطة: الشركات التي تقف وراء التلوث البلاستيكي" ، على 11 من الشركات الكبرى المصنِّعة للسلع الاستهلاكية السريعة التداول: شركة كوكاكولا وكولغيت - بالموليف، ودانون، وجونسون وجونسون، وكرافت هاينز، ومارس، ونستله، ومونديليز، و بيبسي كولا، وبروكتر اند غامبل، ويونيلفر.

النتائج الرئيسية التي كشفها التقرير:

  • العبوة ذات الاستخدام الأحادي هي نظام التعبئة والتغليف الرئيسي الذي تستخدمه جميع الشركات الكبرى المصنِّعة للسلع الاستهلاكية السريعة التداول، دون أي بوادر تغيير.
  • لا تملك أي شركة من الشركات الكبرى المصنِّعة للسلع الاستهلاكية السريعة التداول التي جرى الاستطلاع عليها استراتيجيات شاملة للالتزام الابتعاد عن البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة.
  • تقوم معظم الشركات الكبرى المصنِّعة للسلع الاستهلاكية السريعة التداول في الواقع بزيادة كمية عبوات البلاستيك ذات الاستخدام الواحد والنفايات التي تنتجها.
  • تعرف هذه الشركات أو لكن تكشف القليل عن كمية عبواتها المعاد تدويرها، وتكشف القليل عن وجهة نفاياتها البلاستيكية بعد الاستهلاك.
  • على الرغم من بصمتها البلاستيكية الكبيرة، إلا أن الحلول التي تكشفها الشركات ترتبط في المقام الأول بمعالجة إعادة التدوير وليس التقليل أو إنشاء أنظمة جديدة.
تويتر