سجن متهم في فضيحة جنسية بالهيئة المانحة لجائزة نوبل

قضت محكمة في ستوكهولم اليوم، على رجل فرنسي كان محور فضيحة جنسية هزت الهيئة المانحة لجائزة نوبل للآدب، بالسجن لمدة عامين بتهمة الاغتصاب.

كما قضت محكمة ستوكهولم الجزئية بتغريم جان-كلود أرنو، بدفع مبلغ 115 ألف كرونة (900ر12 دولار)، إلى المدعية لما لحق بها من أضرار.

وتمت إدانة أرنو، في حكم أصدرته المحكمة بالاجماع، في واحدة من تهمتين بالاغتصاب. وتتعلق الجريمتان بنفس السيدة، ووقعتا بإحدى الشقق في ستوكهولم، في أواخر عام 2011. ومن جانبه، نفي أرنو التهم المنسوبة إليه.

وقالت رئيسة المحكمة، القاضية جودرون أنتيمار في بيان لها: "أجرت المحكمة تقييما شاملا للأدلة، والاستنتاج الذي توصلت إليه المحكمة هو أن الادلة كافية لإدانة المدعى عليه في واحد من الجريمتين التي وجه ممثل الادعاء الاتهامات له فيها".

وقالت أنتيمار للصحافيين إن "المحكمة تعتبر روايتها (المدعية) حقيقية وموثوقة".

وأضافت أن ثمة ستة أشخاص دعموا رواية المدعية، اثنان منهم كانا طبيبها ومعالجها.

ويشار إلى أن السجن لمدة عامين، هو الحد الأدنى للعقوبة. وكانت ممثلة الادعاء، كريستينا فويجت، طلبت توقيع عقوبة السجن لمدة ثلاثة أعوام على أرنو.

وقالت فويجت للاذاعة السويدية إن الإدانة في إحدى التهمتين، ترتبط بحقيقة أن الحادثة الأولى كانت معروفة لدى المزيد من الشهود ودغمتها أفتتاحية صحفية.

وقد استمع ثلاثة آخرين من المحلفين إلى القضية، إلى جانب أنتيمار.

وقضت المحكمة بأن يبقى أرنو قيد الاحتجاز.

وقال محامي الدفاع عن أرنو، بيورن هرتيج، للاذاعة السويدية: "هناك شيء واحد مؤكد، وهو أننا سنستأنف".

وجرت وقائع المحاكمة خلف أبواب مغلقة. كما قضت المحكمة باستمرار حجب هوية السيدة.

ويشار إلى أن أرنو متزوج من العضوة في الأكاديمية، كاتارينا فروستينسون.

أما محامية الدفاع عن السيدة المدعية، إليزابيث ماسي فريتز، فقالت إن قرار الإدانة يعتبر بمثابة "راحة كبيرة" بالنسبة لموكلتها، مضيفة أنها "اليوم تؤمن بالعدالة".

وقالت لصحيفة "إكسبرسن" اليومية "لا يجب أن تظل أي ضحية اغتصاب صامتة، ولا يجب أن تشعر بالذنب أو الخجل".

وكانت تقارير نشرتها صحيفة "داجينس نيتير" السويدية، كشفت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، عن مزاعم بسوء السلوك أثارتها 18 امرأة ضد أرنو.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الأكاديمية في مايو الماضي أنها لن تمنح جائزة نوبل للأدب هذا العام، مشيرة إلى حاجتها إلى الوقت لاستعادة ثقة الناس.

ويشار إلى أن جائزة نوبل للأدب هي واحدة من الجوائز التي منحها الصناعي السويدي، ألفريد نوبل، مخترع الديناميت.

 

      

 

 

 

تويتر