"البقرة المتوهجة" تثير حيرة العلماء

 حيّر انفجار هائل رصد على مسافة 200 مليون سنة ضوئية من الأرض علماء الفلك، إذ إن البقعة الغريبة الملقبة بـ "البقرة" كانت أكثر سطوعاً بـ100 مرة من المستعر الأعظم وتنمو بمعدل مذهل، وفق "روسيا اليوم".

 وجرى التقاط هذا الانفجار بواسطة تلسكوبات "أطلس" لتتبع الكويكبات في مرصد كيك الذي يقع على قمة جبل ماونا كيا، وهو بركان خامد في هاواي.

ويقول العلماء إن الضوء المتوهج عبارة عن سحابة من الجسيمات العالية الطاقة تبلغ حرارتها 9 آلاف درجة مئوية (16 ألف درجة فهرنهايت)، وتنفجر إلى الخارج على مسافة 12 ألف ميل في الثانية، ولكنهم غير متأكدين من سبب هذا الانفجار المذهل. وقال أحد العلماء: "لم يكن هناك مثيل لما حدث"

ولاحظ علماء الفلك أن الضوء كان متوهجاً في شكل غير عادي، بين 10 و100 مرة أكثر سطوعاً من المستعر الأعظم العادي، ولكن سرعة ظهوره هي التي جذبت اهتمام علماء الفلك. وتستغرق معظم الانفجارات الفضائية أسابيع للوصول إلى ذروة سطوعها، ولكن الضوء المتوهج البعيد نما إلى حجم كبير في يومين فقط.

 وأطلق على البقعة المتوهجة الغريبة "البقرة" بعدما صنفها موقع "Astronomer’s Telegram"، تلقائياً على أنها «AT2018cow»، بناء على وقت إضافتها إلى قاعدة البيانات.

ودرّبت فرق من أنحاء العالم 18 مقراباً على الأقل على الضوء المتوهج، ما شكل أكبر عدد من التقارير لكائن واحد على موقع "Astronomer’s Telegram"، وفقاً لما ذكره رئيس تحرير الموقع الفلكي.

وكان الانفجار ساطعاً لدرجة أنه في بدا في البداية كأنه ينبع من مجرتنا، ولكن مشاهدات مجموعة من العلماء الصينيين أظهرت أن الموقع كان على مسافة 200 مليون سنة ضوئية تقريباً من الأرض، ما يعني أن هناك احتمالاً لظهوره في سديم آخر.

واقترحت قراءات مجموعة أخرى من علماء الفلك، أن الضوء المتوهج كان انفجاراً لجزيئات عالية الطاقة تتحرك إلى الخارج بسرعة 20 ألف كيلومتر في الثاني.

وتركت هذه النتائج العلماء في حيرة في ما يتعلق بأصل الانفجار الغريب، إذ أشار البعض إلى أنه قد يكون نوعاً خاصاً من المستعرات العظمى التي يطلق عليها "1c".

 

تويتر