خبراء يحذّرون من مشاركة «المعلومات الحساسة»
الذكاء الاصطناعي يحدد وجهات أسر في موسم الأعياد
موسم العطلات يشهد عادة انخفاضاً في مستوى الحذر الرقمي. أرشيفية
لجأت فئات مجتمعية وأسر في الإمارات إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتنظيم برامجها خلال موسم الأعياد والعطلات لنهاية عام 2025، مؤكدة لـ«الإمارات اليوم» أن هذه الأدوات تسهم في اختصار الوقت والجهد، وتسهّل عملية الاختيار، من خلال تقديم ترشيحات متعددة تناسب قضاء العطلات.
وحذّر خبراء أمن سيبراني من مخاطر تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات الشخصية، نتيجة الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن مشاركة معلومات حساسة خلال التخطيط للعطلات قد تعرّض المستخدمين لمخاطر رقمية غير متوقعة.
وكشفت دراسة حديثة، أجرتها «كاسبرسكي»، أن 92% من المستخدمين في دولة الإمارات يستعينون بأدوات الذكاء الاصطناعي أثناء موسم الأعياد والعطلات، في مؤشر إلى التحول المتسارع لهذه التقنية إلى جزء من تفاصيل الحياة اليومية، حتى في فترات الراحة.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي أُجريت قبيل عطلة نهاية العام، أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يعد يقتصر على التخطيط للسفر أو التسوق، بل شمل تنظيم الوقت، واقتراح الأنشطة، وإدارة الميزانيات، وتقديم نوع من الدعم العاطفي، لاسيما بين فئتي جيل الألفية وجيل «Z».
وقال أحمد عبدالرحيم (29 عاماً)، موظف بالقطاع الخاص ويقيم في دبي، إنه اعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخطيط رحلته خلال عطلة نهاية العام.
وأضاف: «استخدمته لاختيار الفندق، ووضع برنامج يومي للأنشطة، وقد سهّل عليّ الكثير من التفاصيل، لكنني لم أكن أفكر في حجم البيانات التي أدخلتها أثناء ذلك».
وذكرت مريم حمدان، وهي أم لثلاثة أطفال وتقيم في أبوظبي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مساعدة في قرارات الأسرة خلال العطلات.
وقالت: «اعتمدنا عليه لاختيار وجهة السفر وتنظيم الميزانية واقتراح أنشطة للأطفال، وقد ساعدنا على اختصار الوقت، لكننا لم ننتبه في البداية لحساسية بعض المعلومات، خصوصاً تلك المتعلقة بالأطفال».
أما سراج الدين عموري (20 عاماً)، وهو طالب جامعي من الشارقة، فأكد أن استخدامه للذكاء الاصطناعي تجاوز الجانب الدراسي.
وقال: «استخدمته لتنظيم وقتي خلال الامتحانات والعطلة، وأحياناً للتخفيف من التوتر، ولم أكن أفكر في مسألة الخصوصية إلا لاحقاً».
وبيّنت الدراسة أن 86% من المستخدمين، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، يخططون لاستخدام الذكاء الاصطناعي أثناء العطلات، ما يجعل هذه الفئة الأكثر اعتماداً على الأدوات الرقمية.
وفي المقابل، حذّر خبراء في «كاسبرسكي» من أن موسم العطلات يشهد عادة انخفاضاً في مستوى الحذر الرقمي لدى المستخدمين، بالتزامن مع زيادة الأنشطة الإلكترونية.
وقالوا إن «الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي خلال العطلات قد يؤدي إلى مشاركة بيانات شخصية دون إدراك المخاطر المرتبطة بذلك».
وشددت «كاسبرسكي» على أهمية الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على أمن البيانات، داعية المستخدمين إلى التحقق من موثوقية التطبيقات، وقراءة سياسات الخصوصية، وتجنّب مشاركة المعلومات الحساسة.
• %86 من المستخدمين الشباب يخططون لاستخدام الذكاء الاصطناعي أثناء العطلات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news