اختارت أفضل 10 لتحويلها إلى مبادرات ذات أثر فعلي

"تنمية المجتمع " في أبوظبي تستقبل 199 فكرة لتحسين حياة الشباب في الدورة الرابعة من "ويّاكم"

صورة

أعلنت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي عن استقبال 199 فكرة مبتكرة في الدورة الرابعة من مبادرة "ويّاكم"، التي تهدف إلى وضع حلول مبتكرة تعالج التحديات الاجتماعية وتعزز جودة الحياة في الإمارة، بما ينسجم مع أولويات عام المجتمع. وقد أثبتت المبادرة عبر دوراتها السابقة مكانتها كمنصة رائدة تستقبل الأفكار المجتمعية وتحوّلها إلى مشاريع قابلة للتطوير والتنفيذ.
وشهدت الدورة الرابعة من المبادرة تفاعلاً واسعاً من مختلف الفئات العمرية، حيث تم استقبال 199 فكرة ومشروع ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي النمو، والازدهار، والريادة. وأتاح هذا التنوع في المحاور مساحة لعرض أفكار مبتكرة تُسهم في تحسين جودة حياة الأسرة، وتعزيز التلاحم المجتمعي، وتفعيل دور الشباب في تقديم حلول مستدامة تتماشى مع رؤية الإمارة الاجتماعية، الأمر الذي يعكس توسّع حضور المبادرة كمبادرة مفتوحة لجميع أفراد المجتمع. 
وجاء اختيار المشاريع العشرة المتأهلة استناداً إلى منظومة التقييم المعتمدة في منصة "ويّاكم"، والتي ترتكز على معايير تشمل الجدوى الفنية والمالية، والإطار الزمني لتنفيذ المشروع التجريبي، ومدى مواءمة الحل للتحدي الاجتماعي، إضافة إلى الصلة بالقطاع الاجتماعي، وحجم الأثر المجتمعي المتوقع، ومعايير الابتكار والاستدامة، وذلك وفق القائمة الرسمية للأفكار النهائية التي عكست تنوّعاً في الحلول المقترحة لمعالجة قضايا اجتماعية مختلفة، حيث تعقد لجنة التحكيم اجتماعها لدراسة وتحليل هذه الأفكار وتقييمها، وصولاً إلى اختيار أفضل ثلاث مبادرات للفوز بالمراكز الأولى. 
كما شملت القائمة أفكاراً موجّهةً لتمكين المواهب الشابة وإبراز قدراتهم ضمن بيئاتٍ آمنةٍ ومنظّمةٍ تتيح لهم التعبير عن إمكاناتهم في مجالاتٍ متعددةٍ، بما يسهم في تعزيز الثقة بالنفس وربط التعلّم بالإبداع والمشاركة المجتمعية. وتضمنت المشاريع برامج يقودها الشباب أنفسهم لدعم الرفاه النفسي والاجتماعي للمراهقين، من خلال نماذج داعمةً تُعزّز مهارات الحياة والتواصل الإيجابي، وتوفّر مساحاتٍ آمنةً للتعبير وبناء العلاقات الصحية.
وضمّت القائمة تحدّياً تراثياً موجّهاً لطلاب المدارس، يهدف إلى ترسيخ المعرفة بالهوية الوطنية والمواقع الثقافية، وتشجيع النشاط البدني والعمل الجماعي في إطارٍ تعليمي تفاعلي. وفي السياق الأسري، شملت المشاريع مبادرةً تُعنى بتطوير مهارات الحياة الأسرية عبر أنشطةٍ تطبيقيةٍ مشتركةٍ تعزّز التعاون والتخطيط وتحمل المسؤولية داخل الأسرة، إلى جانب نموذجٍ شاملٍ لجودة حياة الطلاب يربط الطالب بالأسرة والمعلم ضمن إطارٍ وقائيٍّ داعمٍ للرفاه، ومنصةٍ صحيةٍ آمنةٍ تهدف إلى توعية الفتيات اليافعات وتزويدهن بمعلومات موثوقة تراعي الخصوصية والقيم المجتمعية، إضافةً إلى مبادرةٍ مبتكرةٍ تمكّن شباب أصحاب الهمم من قيادة جلسات تعليمية بين الأجيال باستخدام الليغو، بما يعزّز الدمج المجتمعي والتواصل بين مختلف فئات المجتمع.
وقال مدير مكتب الابتكار والشراكات الاستراتيجية في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، الدكتور يوسف الزعابي: "تؤكد المشاريع المتأهلة للدورة الرابعة من مبادرة "ويّاكم" أن أفراد المجتمع يمتلكون القدرة على طرح أفكار مبتكرة تستجيب لاحتياجات الإمارة الاجتماعية بصورة عملية وواعية. يعكس هذا التنوع في المشاريع روح المشاركة المجتمعية، ويعزز دور المبادرة كجسر يربط الأفكار الواعدة بالفرص التي تمكّنها من التحول إلى مبادرات ذات أثر فعلي تسهم في تحسين جودة الحياة وترسيخ القيم المجتمعية في أبوظبي".
ومع اكتمال اختيار المشاريع النهائية، استعرض المشاركون هذه الأفكار أمام لجنة تحكيم متخصصة، وذلك وفق آلية التقييم المعتمدة من دائرة تنمية المجتمع. 
وتميزت هذه الدورة بإطلاق الموقع الإلكتروني المحدَّث للمبادرة، بتصميم عصري وتجربة استخدام أكثر سلاسة وفاعلية، تُتيح للمشاركين رفع أفكارهم بسهولة، والتواصل المباشر مع المنصة، بما يضمن تجربة تفاعلية غنية تشجِّع الجميع على الإسهام بأفكارهم.
ونظَّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عدداً من الورش التفاعلية للمشاركين، تضمَّنت شرح مفهوم الابتكار الاجتماعي ومنهجياته وآليات تطبيقه. وتعرَّف المشاركون على كيفية تطبيق الابتكار الاجتماعي ضمن مبادرة «ويّاكم»، وناقشت الورش أهمية الابتكار في المجتمع، واستخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في تلبية الاحتياجات ومواجهة التحديات بفاعلية أكبر، إلى جانب تعزيز التكيُّف ومواكبة التغيُّرات المتسارعة، بما يسهم في رفع كفاءة تبنّي الحلول الفاعلة.
وأكدت الدائرة من خلال مبادرة "ويّاكم"، التزامها بتوفير منصات مبتكرة تُمكّن أفراد المجتمع من المشاركة في تصميم حلول اجتماعية مستدامة، ودعم المشاريع التي تُجسّد قيم التعاون والابتكار والمسؤولية المجتمعية، وتُسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً واستدامة.

 

تويتر